في خضمّ المخاض العسير الذي تعيشه في حياتك، حيث يتأرجح العمر بين ما هو مكتوب، وما هو مطلوب، تتلقّفك الأقدار في هنيهات صعبة، ولحظات تتجلّى فيها عناية الله. فيأتي دور اليقين والثقة، ليثبت معه الإيمان، وتتأكّد بنفسك أنّ فضل الله ولطفه هما العنوانان الأمثلان لحسن العيش في مسار الحياة على مدار الأيّام الصّعبة التي نمرّ بها جميعًا.
وعليه،
سل الله بأن يقضي لك أمورًا لا يتّسع لها إلّا كرمه.
سل الله العافية ليقوّيك على طاعته.
سل الله حسن عبادته لتستحقّ بعدها مغفرته.
سل الله السّعة من الرّزق الحلال لتعيش حياتك في حمايته.
سل الله الأمن والأمان في مواقف الخوف لتحظى بأمنه وأمانه.
سل الله السّعادة كي لا ترى بعدها الشّقاء وتحيا في حفظه ورعايته.
وأخيرًا وليس آخرًا،
سل الله أن يقدّر لك أجمل الأقدار وأحسنها وأجملها لكي يصرف عنك السّوء وتتمتّع بجميل صنعه.
فالله سبحانه وتعالى لن ينسى من ظلمك، ومن أبكاك، ومن قهرك. فكن على يقين مطلق وثقة كاملة بأنّ الحقوق ستُردّ يومًا ولو بعد حين.
"فانتبه ولا تغفل"..
فالغفلة داء، وذكر الله دواء وشفاء.
فعندما تقذف طفلك نحو السّماء وأنت تداعبه، فحتمًا سيضحك لأنّه يعرف أنّك ستلتقطه ولن تدعه يقع.
تلك هي الثّقة المغلّفة باليقين بحول الله وقوّته.
لذا،
قل دائمًا:
"لو رمتني الأقدار فسوف تلتقطني رحمة ربّي قبل أن أقع".
إنّها الثّقة بالله يقينًا صادقًا بأنّ فضله آت لا محالة.