فلا تفكّر كثيرًا بل استغفر كثيرًا.

 فالله يفتح بالاستغفار أبوابًا لا تُفتح بالتفكير. فمن رضي بقضاء ربّه أرضاه الله بجمال قدره.

هذا ومهما جمعت من دنياك وحقّقت من الأمنيات، فعليك بأمنية الأنبياء والرّسل بأن تكون من الصّالحين. 

كن انتقائيًّا، "فالانتقاء فنّ".

واختر بعناية ما يستحقّ أن يكون ضمن إطار حياتك.

 وإيّاك واستنزاف نفسك ووقتك في أماكن وعلاقات واهتمامات ليست لك ولا تشبهك ولا تعبّر عنك. 

فمن يعرف قدر نفسه يعزّ عليه أن يمضي بها في سبل لا ينتمي إليها. 

فالحياة مستمرّة سواء ضحكنا أم بكينا.

لذا، 

علينا أن لا نحمّل أنفسنا همومًا لن نستفيد منها. فالقلق لا يمنع ألم الغد، ولكنّه يسرق متعة اليوم. 

ومن المعروف والمحتّم أنّ كلّ شيء بقضاء الله وقدره.

نسأل الله العظيم أن يأتينا بالخير من كلّ مكان، ويمسح عنّا قسوة الأيّام، ويفرّج عنّا ما ضاقت به صدورنا، وقلّت معه حيلتنا، وحال معه صبرنا.

يا ربّ هب لنا جميعًا صبرًا يروينا، وحلمًا يحلّق بنا حيث رضاك والجنّة.

قال الله تعالى في محكم تنزيله:

 "ليس كمثله شيء"،

 لا في ذاته ولا في صفاته ولا أفعاله. فحين يفرّج كربتك، وحين يعفو عنك، وحين يعطيك، فلا شيء يشبه عطاءه وفرجه وعفوه.