البسطاء يمتلكون أرواحًا نادرة جدًّا، قد تجدهم بمظهر متواضع لكنّ محتواهم باهظ وراقٍ. ينعمون بهدوء النفس لأنّهم يمتلكون كنز القناعة وحُبّ العطاء.
لا تجدُ في قلوب البسطاء إلّا صدق المشاعر، وصدق النّصيحة، وصدق النّقاء. إذا أحبّت أتت كلّها، وإذا جُرحت غادرت بصمت.
البسطاء هم أرقى النّاس خُلقًا لأنّهم لا يتكلّفون، لا يتصنّعون، لا يتكبّرون، لا يبخلون، لا يمكرون، ولا يحقدون.
البساطة حياء وليست غباء..
البساطة عطاء وليست عداء..
البساطة حب وليست كراهية..
البساطة تيسير وليست تعقيد..
البساطة سماحة وليست وقاحة..
نعم، البسطاء ليسوا أغبياء، لأنّهم يمنحون بلا منن، ويسامحون عند المحن، ويبتعدون عن الفتن...
ومن هذا المنطلق، فإنّ جل السياسيّين ليسوا بسطاء، هم كتلة تعقيد، تضرّ ولا تفيد، تمنع ولا تشبع، تأخذ ولا تقنع. وهم أبعد خلق الله عن العطاء والوفاء وحبّ الهناء...
وبخلاصة الكلام أقول لكم:
"أسعدوا من تحبّون، وابتسموا لمن هم من حولكم، وتواضعوا لمن يستحقّ التّواضع".
فالحياة بسيطة جدًّا...