رحم الله والدي واسكنه فسيح جناته، إذ كان يردّد مقولة ولا أجمل مفادها:

 "في حياتنا أشخاص يشبهون الشمس بدفئها ونورها".

فالدّنيا جميلة بأيّامها، بأناسها وبمعانيها السّامية. 
جميلة بالقلوب الغالية التي تبثّ فينا الأمل وتشعرنا دائمًا بالودّ والمحبّة. 
جميلة بالعقول النيّرة التي تشكّل شعلة الأمل لتحقيق المطالب المحقّة، وتثقيف المجتمع نحو المعرفة اليقينيّة، وإنارة الدّرب للوصول إلى برّ الأمان. 
جميلة بالأخوّة الصّادقة، والصّداقة الممزوجة بالوفاء، والتّعامل وفق معايير التّفاهم والمنطق السّليم. 
جميلة بالحوار بين الجميع على أسس المحبّة والمساواة أمام القانون، وتحت سقف التّسامح من أجل بناء الوطن، وطن العدالة والحرّيّة المسؤولة واحترام حقوق الإنسان. 
في حياتنا أشخاص يشبهون الشمس بدفئها ونورها. يعطون بلا منّة، ويضحّون بالغالي والنّفيس بغية تحقيق أهداف الحياة السّامية، بأمان واطمئنان. 
في حياتنا أناس يشبهون الورد برائحته وعطره الفتّان. وهم يزرعون في داخلنا ألف زهرة، ويتركون فينا الابتسامة التي تملأ القلب بالحياة.
فيا ربّ احفظهم أينما كانوا، وأسعدهم أينما حلّوا وذهبوا.
أسأل الله أن تكون أيّامكم كلّها سعادة مصحوبة بالصحّة والعافية والأمن والأمان والاستقرار وراحة البال. 
طبتم حيثما كنتم وحفظكم الرحمن أينما حللتم...