إنّها حادثة جرت فصولها ووقائعها في إمبراطوريّة اليابان، حيث أقدم شابّ عربيّ على التبوّل في حمّام السّباحة العائد للفندق الذي ينزل فيه.
وقد روى صاحب الحادثة بنفسه ما حصل معه على صفحته في إحدى وسائل التّواصل الاجتماعيّ إذ قال:
"نزلت في أحد الفنادق السياحيّة في اليابان (وكان من فئة الخمسة نجوم). وبينما كنت في المسبح التابع للفندق أمارس رياضة السّباحة (حيث لم يكن فيه أحد غيري) "انحشرت" فتبوّلت تحت الماء. وفجأة دقّ جهاز الإنذار، وحضر العمّال وأخرجوني من المسبح، ثمّ أفرغوا الماء منه ونظّفوه، وبعدها جرى تعقيمه بمادّة الكلور.
وبعد ذلك سلّمني موظّف الاستقبال جواز سفري، طالبًا منّي توضيب حقيبتي ومغادرة الفندق. وصرت كلّما دخلت فندقًا آخر يطّلع موظّف الاستقبال على جواز سفري ويقول لي: "آسف أنت الذي..."! ولا يسمح لي بالنزول في الفندق.
حاولت النزول في عدّة فنادق وكنت أصطدم بالجواب نفسه. فلجأت إلى سفارة بلادي فنصحني القائم بالأعمال الذّهاب إلى فندق ليس فيه حمّام سباحة وأعطاني العنوان.
وخلص الشابّ إلى القول:
عند مغادرتي لليابان قال لي مسؤول الجوازات في المطار وهو يختم جواز سفري: "أرجو أن تكون قد استفدت من الدرس، وأخذت العبرة ممّا حصل معك".
اليابان كلّها علمت بفعلته أنّه...
بينما في وطننا الحزين لبنان فإنّ شعبًا بأكمله تمّت سرقته، ودولة بكلّ مقوّماتها نُهبت وسُلبت، ولا أحد يعرف من فعل هذا؟!
حبّذا لو تعطي اليابان للبنان جرس إنذار من النوع الدقيق كي نكشف الصّالح من الطّالح، والسّارق من الصّادق، والخارق من الحارق، بحيث يتمّ الإعلان عمّن فعلها في مسبح لبنان وتصبح سيرته على كلّ لسان!