![]() |
الأربعاء 16 آب 2023 13:56 م |
"جمعية متخرجي ثانوية رفيق الحريري" أقامت عشاءها السنوي لدعم طلابها غير القادرين على تحمل كامل أعباء الأقساط |
![]() |
* جنوبيات أقامت "جمعية متخرجي ثانوية رفيق الحريري" عشاءها السنوي الذي يعود ريعه لبرنامج المنح "Better Together scholarship program" لدعم طلاب الثانوية غير القادرين على تحمل كامل أعباء الأقساط المدرسية، وذلك في حديقة الثانوية في صيدا بمشاركة رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري وحضور مديرة الثانوية السيدة نادين زيدان والمديرة السابقة للمدرسة السيدة رندة درزي الزين والمديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري الدكتورة روبينا أبو زينب وجمع من أفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية وأعضاء في لجنة الأهل وحشد كبير من الخريجين وعائلاتهم . وكان في استقبالهم الهيئة الإدارية لجمعية متخرجي الثانوية .
سالي زعتري
بهية الحريري وأضافت: طوال مسيرتنا في حقل التربية والتعليم ، لم نعرف يوماً الجمود أو اليأس ولم نوقف التواصل مع الخريجين، فكيف الآن والعالم أصبح قرية كونية، فالتواصل أصبح أكثر من الزامي. وكلما عززنا التواصل والتشبيك كلما استطعنا ان ننهض ببلدنا أكثر.. يداً بيد اكيد نستطيع أن ننهض بمدرستنا التي هي اول مشروع ملموس لمؤسسة الحريري. طبعاً المؤسسة بدأت برسالة دعم التعليم وتحقيق العدالة التربوية انطلاقاً من إيماننا بحق كل طالب في التعلم. وكان من الضروري أن ننتقل الى تجسيد هذه الرؤية ان كان بمدرسة أو يجامعة أو مستشفى.. وكانت الانطلاقة من كفرفالوس ، غير أنه مع الأسف الشديد لم يكتب لهذا المشروع أن يكمل، لكن أصرينا على أن نكمل بهذه الرسالة. وتابعت: طبعاً، لا يسعنا ونحن في رحاب ثانوية رفيق الحريري إلا أن نتذكر رفيق الحريري الذي آمن بهذا الرأسمال البشري الذي هو ثروة لبنان وبأن التعليم هو ميزة لبنان. أسأل الله أن تستمروا بهذا النشاط متعاونين متضامنين مع بعضكم البعض لتتيحوا الفرص لكل طالب يرغب بأن يكون في ثانوية رفيق الحريري أن لا يتركها لأسباب وظروف مادية. وقالت: انكم بما تقومون به اليوم انما تكملون الرسالة الأساسية للمؤسسة.. وعندما أرى المعلمين الذين رافقونا منذ البداية وخاصة الأستاذ مأمون وأحلام يكبر قلبي أيضاً. فلا أهم من العلاقات الإنسانية، لأن أي انجاز بدون علاقات إنسانية كالجسد بلا روح. أتمنى لكم التوفيق وأن تبقوا مكملين بهذه الهمة والنشاط وهذه الإرادة الطيبة، لأن كل ما قمنا به كان أساسه إرادة طيبة.. واكيد سنكمل واياكم المشوار وانتم تكملون من بعدنا، لأن لا احد يستطيع الإستمرارية الا اذا كان مؤسساً على أرض صلبة، وأعتقد أن أرض ثانوية رفيق الحريري هي أرض صلبة . كل عام وانتم بخير.
مأمون حمود وأضاف: من هنا تحيّةٌ مني ومنكم يا أصدقاء لكلّ زميل وزميلة في حدائق النور هذه في بيادر البروق. ويا أصدقاء من الضوء إلى الضوء أخرجونا وارسمونا وانثرونا على سرير الريح وتحت قُبّعة الشروق.. نعم تحيّة لكلّ حاضر وغائب بعمق ما في الجرح من زنبق، وما في الوجدان من رَيحان .. تحيّة للراحلَين الغاليَين أخيراً بكلّ حبٍّ وودٍّ وعرفان ومع دعائنا لهما بالرحمة الواسعة والغفران: الأخ والأب والرفيق محمود صوّان، والمعلّم والشريك و الصديق رمزي مكّاوى.. جسر التعب كانا وأنتم جسر العبور في سباق المسافات.. أسمعهما يهمسان كما همس كلّ منّا في أذن كلٍّ منكم: لك ما لي، هذا الدفتر.. هذا الحبر، هذي الريح على بالي .. هذا الأفق بنافذتي.. فلتهرول إليك الفصول ولتخرج من يديك الأعراس تتقن فنّ البدايات... وأسمعكم تهمسون: هذا انا دمي دفاتر النجوى وأطرافي الغيوم أتغلّب .. أتقلٌب.. أتوغّل .. أستنفر صباحاتي أتدفّق على التخوم.. كيف لا أجمع ورد الشّهب، كيف لا أقطف زهر التعب ومن؟ من البارق من الخارق من عسكر المدارات؟!". وتابع: هذا انتم إذاً أمراء يتموَّج صوتكم حميماً في رحم الزمان.. هذا أنتم تشهد لكم الظلال والجدران وضحكات المكان - هذا المكان- وسيرة الغدران.. ما الفجر إن لم يكن كوناً تلو كونٍ يُبتكر؟!.. ما العصر؟! إن لم يقده الرُّوّاد في الأكوان تزهو وتصحو بهم الصّوَر؟!.. فاصنعوا مع الطالعين الحياة .. اصنعوها مخلصين مؤمنين بوطن سيبقى لنا بغدران حبٍّ واحتضان، بوطن يستحقّ الحياة.. اسمه لبنان.. بوطن الحياة لبنان.
وسيم حنينة وأضاف :ان مجلس الإدارة اليوم يتكون من زملاء لكم شعروا بأهمية إستمرار الجمعية ونبل أهدافها وأعطوا من وقتهم ومن الوقت المخصص لأولادهم وعائلاتهم وأعمالهم ليساعدوا قدر الإمكان. فشكرا لهم فرداً فرداً : شكرا للخريجين: "هيثم صلح، أماني بابا، سامي قطب، نهلة زيباوي، ديما بزري، ديانا حلاق، طارق سوسان، سالي زعتري، ووسيم حنينة . هذا الفريق سيكمل ويضيف للنشاطات التي قام بها المجلس السابق والذي ضم بالإضافة اليّ ولديمة: ربيع فارس، أية صعيدي، داليا جبيلي، وائل بزري، سلوى حلاق، مايا رملاوي، ربيع نعماني، ياسمين فخري ومصطفى دادا، وأهمها: تشبيك بين الخريجين وبين الجدد والقدامى، تعزيز وجودنا على وسائل التواصل الإجتماعي من خلال أيضاً الإعتماد على دعم شركات أسسها خريجونا، إبراز نجاحات خريجينا في لبنان والعالم عبر استضافتهم عبر "زوم" مع الخريجين والطلاب للإضاءة على تجاربهم المهنية والدراسية ونجاحاتهم وتميزهم، كل في قطاعه، سواء في الطب أو عالم الأعمال والمحاماة والقضاء وكيف يمكن أن نفيد خريجينا الجدد مهنياً من هذه التجارب. وأيضاً في مجال التوجيه المهني، استضفنا في الثانوية شركات رائدة من صيدا حاضر ممثلوها عن اعمالهم ودعوا الطلاب للقيام بزيارات ميدانية لها.. ونظمنا ندوات تثقيفية من قبل الخريجين للطلاب ومنها ندوة عن عالم البنوك . وتذكرنا وسنبقى نتذكر عمال مدرستنا في عيد العمال واساتذتنا في عيد المعلم". وتابع: يسرني اليوم أني أضيء على برنامج المنح "Better Together scholarship program" والدعم المالي لطلاب الثانوية. هذا الصندوق الذي أطلقناه لأننا نرى الأزمة التي نمر بها ولأننا نؤمن بأن الوضع المادي لأي طالب لا يجب أن يكون عائقاً أمام تحصيله العلمي .. ولأن مجتمعاً بلا مدرسة يعني إنهياراً حتمياً... وهذه السهرة اليوم هي تجسيد لحماسة خريجين لدعم هذا البرنامج واصبح عددنا يتجاوز الـ 15 ألفاً بعد الـ 10 آلاف السنة الماضية، وذلك لمساعدة أكثر من 40 طالباً في المرحلة الثانوية لم يستطيعوا أن يكملوا تسديد أقساطٌهم المدرسية، فشكرا لكل الذين ساهموا في هذا الصندوق" . وختم بالقول :اصدقائي الخريجين، كونوا أعضاء فاعلين في الجمعية حتى نفيد بعضنا ونفيد مجتمعنا. طاقاتنا كبيرة، وسنبقى نجتمع، نفرح ونسهر ونغني، ونساعد الأقل حظاً من زملائنا ومن محيطنا.
كما كانت كلمة لكل من الخريجين السيدة زينة عنتر والدكتور وائل البزري. المصدر :جنوبيات |