الاثنين 2 كانون الثاني 2017 10:03 ص

هل أحبطت قوى الأمن سيناريو إسطنبول في لبنان؟


وسط النار الملتهبة التي تعصف في معظم انحاء العالم، والتهديدات الارهابية التي لم تعد تقتصر على منطقة هنا او بلد هناك، تزداد يوما بعد يوم المخاوف من الامعان في الارهاب وقتل الناس، لاسيما في الاماكن العامة وخلال المناسبات والاعياد.

وبحسب مصادر "ليبانون ديبايت"، فان معلومات أمنية كانت قد وصلت الى مراكز القرار الدولية الامنية ، عن احتمال قيام جماعات ارهابية بهجمات ليلة رأس السنة، واستهداف مراكز السهر والاماكن المقتظة بالسكان.

وفي هذا الاطار، وبما أن لبنان من البلدان التي تعيش في جوف تلك النار الملتهبة، كان لا بد من خطة امنية على صعيد الوطن، تحفظ الامن والآمان في مختلف المناطق اللبنانية، وتتيح للبنانيين تمضية ليلة رأس سنة ممتعة وهادئة وآمنة.

وبالفعل فقد وظفت القيادة الأمنية أكثر من ما يقارب العشرة الاف عنصر من قوى الامن باللباس الرسمي وقد انتشر هؤلاء على الطرقات وحول الاماكن العامة يعاونهم نحو ثلاثة الاف اخرين باللباس المدني يتواجدون في محيط اماكن السهر والمجمعات السياحية فضلا عن وحدات الجيش التي انتشرت بكثافة في الاماكن والمفاصل الحساسة.

كما اقامت القوى الامنية حواجز ثابتة على الطرقات العامة والرئيسية التي تربط المناطق اللبنانية بالتعاون مع الجيش اللبناني، وعملت على التفتيش المنظم والتدقيق.

هذه الخطة الامنية المحكمة، حالت دون وقوع ولو اشكال بسيط يذكر، وبالفعل استطاعت القوى الامنية بجهودها، وسهر عناصرها وتعب قياداتها وضباطها، أن تجنب البلد أي خطر داهم، وان تحمي اللبنانيين، وتعمل على تسيير أمورهم في هذه الليلة الصاخبة.

وتعقيبا على ما تقدم، وتأكيدا للمعلومات، هو ما تعرضت له مدينة اسطنبول التركية، التي أفجعت بالعمل الارهابي الذي طال احد الملاهي الليلة واوقع عشرات الضحايا والجرحى، من بينهم لبنانيين.

كل التحية، لسهر وتعب ومثابرة هؤلاء العناصر من أصغرهم الى أكبرهم وعطائهم.

المصدر :ليبانون ديبايت