الثلاثاء 22 آب 2023 12:18 م |
"كنه الخسارة"! |
* جنوبيات يُروى في خوابي الحكايا الإنسانيّة أنّ صيّادًا جلس على شاطئ البحر ليلًا يتأمّل بزوغ الفجر وبيده عصا طويلة يحرّكها يمنة ويسرى، وإذ بها تصطدم بكيس يحوي حجارة صغيرة غير واضحة المعالم بسبب عتمة الليل. وبسرعة المتلهّف للتسلية مدّ يده والتقط الكيس وتناول حجرًا من داخله ورمى به في البحر، وبفرحة الوهلة أعجبه صوت الحجر وهو يرتطم بالماء. فعاود الكرّة مرّة أخرى، وظلّ على هذا المنوال حتّى بدأت خيوط الفجر تخترق العتمة لتنبئ بأنّ وقت شروق الشمس أزف بالظهور.
وما إن أشرقت الشمس، بقي حجر واحد في الكيس، فنظر إليه، فإذ به يصاب بالدهشة حيث تبيّن له أنّ الحجر هو عبارة عن جوهرة نفيسة باهظة الثمن. عندها شعر بالحسرة والمرارة، إذ اكتشف أنّ كلّ ما ألقاه في البحر كان جواهر وليس حجارة. القاضي م جمال الحلو المصدر :جنوبيات |