الاثنين 2 كانون الثاني 2017 14:21 م

أسامة سعد يدعو إلى مواجهة الظلامية والإرهاب على مختلف الصعد والمجالات


وجه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد التعازي القلبية الصادقة لأهالي  الضحايا  اللبنانيين الذين سقطوا في الاعتداء الإرهابي ليلة رأس السنة في اسطنبول،  معربا عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.
كما وجه التعازي بسائر الضحايا من مختلف الجنسيات العربية وغير العربية.
ورأى سعد أن الوحش الإرهابي قد أفلت من عقاله، وبات يرتكب جرائمه حتى داخل الدول التي توفر له الدعم والرعاية. وهي الدول التي استخدمته، ولا تزال تستخدمه، من أجل تدمير الدول العربية وتقسيمها وتفتيتها وتمزيق مجتمعاتها بهدف الهيمنة عليها.
واعتبر سعد أن القضاء على الإرهاب وشروره يتطلب خوض مواجهة شاملة معه على جميع الصعد والمستويات، وفي مختلف المجالات والبلدان. كما يتطلب وضع حد نهائي لأي شكل من أشكال الرعاية السياسية والإعلامية والدعم  المالي والتسليحي التي لا تزال الجماعات الإرهابية تحظى بها سواء من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، أم من قبل عدد من الدول والمنظمات الإقليمية، وذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، وبأسلوب معلن أو غير معلن.
وشدد سعد على أن المواجهة الشاملة للإرهاب لا بد لها أن تركز على كشف زيف المزاعم الدينية للجماعات الإرهابية ولجوئها إلى تشويه المفاهيم الإسلامية. كما لا بد لهذه المواجهة أن تركز أيضاً على فضح ارتباطات الجماعات الإرهابية بثالوث الاستعمار والصهيونية والرجعية، وقيامها بتنفيذ استراتيجية هذا الثالوث المعادي لشعوب الأمة العربية وتطلعاتها. فضلاً عن ذلك، تستدعي مواجهة ظاهرة الظلامية والإرهاب معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تساهم في انتشارها.
وأكد سعد أن مواجهة الظلامية والإرهاب تتطلب من القوى العروبية التقدمية القيام بدورها في استنهاض الجماهير العربية تحت راية المشروع العروبي التقدمي المناهض للطائفية والمذهبية، وتحت راية الدولة المدنية الديمقراطية المستقلة العادلة التي تمثل النقيض لأشكال الاستبداد والتبعية والاستغلال. فالمشروع النهضوي العروبي التقدمي الديمقراطي هو الوحيد القادر على مجابهة جماعات الطائفية والظلامية والإرهاب والانتصار عليها.

المصدر : جنوبيات