الخميس 24 آب 2023 14:14 م |
خاص "جنوبيات".. "فلاش ميموري" رياض سلامة: هل يجرأُ على تشغيلها؟ |
* جنوبيات لم يعدْ خافيًا على احد حقيقة الأزمة اللبنانية، وأن كلّ ما حدث يعود لفكرة ٍتحطيم لبنان على رأس قاطنيه، واستنزاف شعبه حتّى يصل الشعب للانفجار الكبير، وما حدث منذ ١٧ تشرين حتّى اليوم، يعكسُ ويوضح حقيقة المؤامرة على هذا الوطن، وأن كلّ ما حدث وما زال يحدث هو جزءٌ من فليم أميركي طويل، ورياض سلامة هو حلقة من هذا المسلسل الطّويل. لماذا لا يخرج "حاكم لبنان" السابق والحالي الفلاش ميموري من جيبه، ويفشّ خلق المودعين والباحثين عن الحقيقة في كومة القشّ السياسي والطّائفي والاعلامي والمذهبي، فهل ثمّة انهيار أعظم من هذا الانهيار؟ وهل ثمة إفلاس أكبر من هذا؟ هذه الـ" flash memory", هي بصيص اول وسط المشهد برمته، ولكنها "فلاش" قد تفضح كلّ شيء، وتبرز حقيقة من جلب على هذا الوطن كلّ هذا الويل، فحاكم المركزي يتحدّث عن "الفلاش ميموري" من بوّابة التّهديد والوعيد، لزيادة التّحصين والرعاية، وهو يعلم أن سقوط الرعاية من واشنطن، قد يسقط منظومة كبيرةً جدًّا، فحينها لا تنفعُ رعايةٌ ولا رعاة، وبالتاكيد الاميركييون ليسوا جمعية مار منصور ليتحنّنوا علينا بكشف الفساد والفاسدين، فهل من مصلحتهم او مصلحة سواهم من القوى الدولية ان نصبح دولةً لا مزرعة، فلا شكّ ان رياض واصدقائه في لعبة الافلاس الممنهج والمتعمد كانوا طوال سنوات تحت رعاية وجناح سفيرة المحبة والجمال والدلال في عوكر، وليسوا تحت رعاية جمهورية جزر المالديف. الفلاش ميموري هي الحلّ، هي البسمة لكلّ من بكى على جنى عمره، هي الفرح لكلّ من يشاهد يوميًّا دمار وطنه وشعبه بشكل واضح وصريح، ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه على بساط البحث:" هل يجرأُ عرّاب المنظومة وحبيب قلوب أعضائها على تشغيل "الفلاش؟. بالتّأكيد لا يجرأُ لأن التاريخ لم يسجّل أن مسؤولًا ساق شركاءهُ معه عن كثب إلى الجحيم، وحتّى ذلك الوقت يبقى الرّهان على قاض السّماء في ظلّ تواطئ قضاة الأرض المصدر :جنوبيات |