قرر مصرف لبنان المركزي تقييد الوصول إلى منصة “بلومبرغ” الجديدة لتبادل العملات والتي من المقرر إطلاقها في غضون أسابيع لضمان أن الدولار الأميركي المتداول في النظام يأتي من “مصادر مشروعة”، حسبما قال أحد نوابه لوكالة رويترز.

وقال وسيم منصوري محافظ البنك المركزي بالإنابة الأسبوع الماضي إن منصة جديدة تم إنشاؤها من خلال بلومبرغ سوف تحل محل منصة صيرفة، بعد مخاوف بشأن عدم شفافيتها.

وأشار سليم شاهين، نائب حاكم المصرف، لوكالة رويترز إن البرنامج قد حظي بموافقة مجلس الوزراء اللبناني المؤقت وسيتم إنشاؤه “في غضون شهر أو بضعة أسابيع”.

وسيترافق إطلاقه مع مجموعة جديدة من تعاميم المصارف المركزية لتحدد المؤهلات والدور والآليات التنظيمية للمستخدمين المعروفين بتجار السوق السوداء.

وقال إن وظيفة “تجار السوق” ليست مناسبة للجميع. فعدة من مكاتب الصرافة ربما لن تستوفي المتطلبات اللازمة ليتم التصريح لها، مضيفًا أن المؤسسات “سوف تقوم بتنفيذ التدقيق المطلوب والامتثال لضمان تجارة الدولار الأميركي من مصادر مشروعة.”

فمنذ بدء الانهيار الاقتصادي في لبنان في عام 2019، فقدت عملة لبنان أكثر من 98 في المئة من قيمتها في السوق الموازية، وفرضت المصارف قيودًا على الوصول إلى الودائع.

وقد أثار الاقتصاد الذي يعتمد بشكل متزايد على النقد المخاوف بشأن التدفقات غير المشروعة للأموال والخطر المتمثل في احتمال أن يواجه لبنان تمحيصًا خاصًا بشأن الممارسات غير المرضية لمنع غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

ويهدف البرنامج الجديد إلى مساعدة لبنان على الانتقال إلى تعويم منظم للعملة بحلول نهاية هذا الشهر بعد ربطه بالدولار الأميركي لفترة طويلة الأمد. وفي شباط، خفض المصرف المركزي قيمة سعر الصرف إلى 15000 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

وقال شاهين إنه يتوقع أن “يتلاقى سعر المنصة مع السوق الموازية التي ستحد من عمليات المزايدة”.

وقال البنك الدولي إن المشاركين في مشروع صيرفة قد حققوا أرباحًا تصل إلى 2.5 مليار دولار من خلال صفقات المزايدة.