هذه الاشتباكات التي كانت ذروتها عصر أمس احتدمت على كافة جبهات ومحاور القتال واستمرت حتى ما بعد منتصف الليل لتتوقف على جبهة حي حطين - جبل الحليب من الجهة الجنوبية - الشرقية للمخيم وتستمر متقطعة على المقلب الاخر من الجهة الشمالية في محور البركسات - الطوارىء استخدمت فيها للمرة الاولى القنابل المضيئة وادخلت انواع جديدة من القذائف المدفعية والصاروخية حيث كانت تسمع اصوات الانفجارات الى اماكن بعيدة من عمق الجنوب ما ادى الى اشتعال الحرائق في المحاور التي تدور فيها هذه الاشتباكات  والاماكن المستهدفة.

 

جولة الاشتباكات التي وصفت بالاعنف تجددت صباحا وعلى كافة المحاور وحصدت أمس ‏8 قتلى نقل 7 منهم إلى مستشفى الهمشري في صيدا، بينما نقل القتيل الثامن الى مستشفى الراعي وارتفع عدد الجرحى الى 24 جريحا اصابة احدهم خطرة.

ما يرفع عدد حصيلة ‏الاشتباكات منذ اندلاعها الخميس الماضي الى 15 قتيلا واكثر ‏من 150 جريحا.‏ وتسببت بموجة نزوح كثيفة من المخيم شملت احياء جديدة اخرى للمرة الاولى نتيجة اشتداد وتيرة الاشتباكات والقصف العشوائي الذي طالها.

 

ما استدعى تدخلا من مدير عام الأنروا في لبنان دوروثي كلاوس التي وجهت نداءً الى جميع الأطراف في مخيم عين الحلوة لوقف أطلاق النار واعطاء الأولوية للسلام.

وقالت كلاوس أن "أعمال عنف غير مسبوقة تدمر عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان. ويهرب السكان دون أن يجدوا مكانًا يلجأون إليه. في خضم الأزمة المالية، وأصبحت قدرة "الأونروا" على إعادة الإعمار مرهقة. 

 

وقالت هذا نداء عاجل لجميع الأطراف: لوقف إطلاق النار وإعطاء الأولوية للسلام

 ولضراوة المعركة اعادت القوى الامنية قطع طريق الجنوب باتجاه بيروت وحولت السير في الزهراني باتجاه الخط البحري.