الجمعة 15 أيلول 2023 14:33 م |
إمساك الرئيس بري بمبادرة انهاء الحرب على مخيم عين الحلوة سيظهر الخبيث من الطيب! |
* جنوبيات أما وقد قبض رئيس مجلس النواب نبيه بري على ملف مخيم عين الحلوة عاملا على نزع فتيل التفجير، الذي يراد له ان يتمدد الى كل مخيمات العودة في لبنان، فان كل من تعهّد والتزم أمام "اأبو مصطفى الفلسطيني كما قائده وسيده الامام موسى الصدر"، لا يستطيع ان ينقلب على التزاماته، بعدما صار واضحا ان هدف الحرب على مخيم عين الحلوة هو تغيير وجه ووجهة المخيمات عبر مصادرة قرارها الوطني الفلسطيني المستقل، وجعلها تابعا في مشاريع لا علاقة للقضية الفلسطينية بها لا بل تهدف الى تدمير القضية وانهائها. وعندما يحصر بري "عتيق السياسيين وادهاهم في لبنان وحتى في العالم العربي"، البحث عن وقف الحرب على مخيم عين الحلوة بكل من الشرعية الفلسطينية ممثلة بحركة فتح، وحركة حماس، فهو بذلك كشف الغطاء عن حقيقة من يقاتل، كون حماس اصبحت عمليا هي الجهة التي تفاوض عن الجماعات التكفيرية وبالتالي صار معلوما من يتحكم فلسطينيا ولبنانيا بأفعال من يسمون أنفسهم "الشباب المسلم"، وبالتالي ليس هناك أقدر من الرئيس بري على منع الانقسام الى مخيمات العودة التي لا تحتمل نموذج الضفة الغربية وغزة يوم حصل الانقلاب في غزة وكان سببا في اضعاف الموقف الفلسطيني ومعه مشروع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ومسار الاحداث التي بدأت ميدانيا وسياسيا، والخبث الذي أعتمد عند كل اتفاق وكيفية الانقلاب عليه، أسقطع كل الاقنعة، بعدما كشف مصدر واسع الاطلاع لوكالة "اخبار اليوم" عن "السياق العاصف جدا للاجتماع الذي عقد في سفارة دولة فلسطين بين قيادتي فتح وحماس، حيث لم يتأخر القيادي الحمساوي موسى أبو مرزق في الافصاح عن مكنونات صدره عندما ربط بين حادثتي البرج الشمالي واغتيال اللواء العرموشي ورفاقه، ناهيك عن اصرار حماس على اصدار بيان مشترك، ورغم رفض قيادة فتح لاصدار البيان لانه سبق وتم الاتفاق على آلية لاعادة الامور الى نصابها برعاية الدولة اللبنانية، عادت وقبلت حتى لا يُفسّر رفضها انقلابا على الاتفاق، مع محاولة حمساوية لنزع صفة الارهاب والتكفير عن الجماعات الارهابية التي تقاتل الشرعية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة الا انها لم تنجح". وأكد المصدر "ان تقاطع الشرعيتين اللبنانية والفلسطينية هو عند عدم حصر القضية بتسليم المطلوبين والمتورطين باغتبال العرموشي ورفاقه، انما الاساس عدم تكريس حالة تكفيرية في المخيم تستخدم لاجندات خطيرة تهدد الاستقرار الامني والسلم الاهلي في لبنان وتضع الشعب الفلسطيني في مخيمات العودة امام مصير مجهول لا بل معلوم في اهدافه ونتائجه وهو انهاء حق العودة". وذكّر المصدر "بعمليات الاغتيال التي استهدف قيادات فلسطينية واستخدمت فيها الجماعات التكفيرية كأداة تنفيذية، وسأل من باب انعاش الذاكرة: ألم يعترف قتلة محمد سليمان المبدى ومحمود زبيدات امام الجهات اللبنانية الرسمية الامنية والقضائية ان حماس استخدمت عصبة الانصار لتنفيذ عملية القتل؟، وماذا عن حادثة البرج الشمالي حيث علامات استفهام كبرى على الحدث برمته، فمن هي الشخصية التي كانت مستهدفة بافتعال الحادث، يوم أصرت حماس على حضورها الجنازة الا ان عارضا صحيا جعلها تُحجم عن الحضور، ولو حضرت لكانت اليوم في عداد الشهداء ولكانت المخيمات في حرب دامية منذ ذلك التاريخ؟، أليس هناك علامة استفهام كبرى على ما جرى في البرج الشمالي من الانفجار الى التشييع؟، من يقف وراء كل من فادي الصالح وسمير فزي وهما أخطر من يدير عمليات الاغتيال؟، ولماذا تزامن اغتيال العرموشي ورفاقه مع افتتاح اجتماع العلمين بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث تمت عملية الاغتيال ساعة افتتاح الاجتماع مع محاولات للسيطرة على مركز فتح للقول ان القرار في المخيم ليس لصالح فتح؟، لماذا ترفض حماس تسمية "الشباب المسلم" بالارهابيين والتكفيريين وبأنهم يتبعون لداعش والنصرة؟، ولماذا فجر أبو مرزوق الموقف بعدما كانت الامور تتجه الى البدء بتسليم المطلوبين؟، لماذا عملت حماس تحت الطاولة على عدم تسليم المطلوبين؟، أليس الهدف حماية القتلة؟، وهل كانت عملية الاغتيال منسقة ما بين حماس والجماعات التكفيرية، ومن هي الجهة اللبنانية الرسمية التي تفتح على حسابها خلافا لقرار السلطة السياسية ولعبت دورا اساسيا في تصعيد الموقف وتوتيره؟.. الاسئلة كثيرة انما الاجوبة معروفة". وحذّر المصدر من "مشروع تدمير مخيمات العودة في لبنان، ومن الاستمرار بادارة الامور بخبث على طريقة ان من يفتعل الازمة يطرح نفسح حلالا لها". المصدر :أخبار اليوم |