اعتبر نائب الأمين العام لـ"حركة النضال اللبناني العربي" طارق الداوود أنّ "التحوّل في العلاقة السعودية اليمنيّة ودخول المملكة العربية السعودية على الخط اللبناني، قد يغيّر المشهد القاتم القائم، ولكن لغاية اللحظة ليس هناك من تطوّر جدّي".
وفي حديث إلى موقع "جنوبيات"، بخصوص أحداث السويداء، رأى أن "هذه المنطقة بكل فاعلياتها مع الدولة التي تحتضن الجميع، لذلك فأهل جبل العرب يدركون أن لا خيار سوى خيار الدّولة السوريّة، ولكن هناك مشروعاً تعمل له الأجهزة الغربية في توريط أهل السويداء في مؤامرة تُحاك للمنطقة، لذلك، فإن خطّة اللعب على الكانتونات الطائفية لن تدوم ولن تنجح وهي انتحار للطوائف وللدروز، وهذا واقع استثنائي لن يُكمل".
اقتصادياً، أشار الدّاوود إلى "أزمة قديمة مستفحلة في إدارة البلد، فالجميع مُتضرّرون، وهذا الوطن لا يمكن أن يُكمِل بهذه الاستراتيجية، والدليل أنه لغاية اللحظة لم يقم أحد البتّة بمراجعة ما مضى من سياسات وقرارات خاطئة، فهذا النهج في إدارة البلد سيودي به إلى الجحيم".
"الأزمة أزمة نظام بالدّرجة الأولى" وفق الداوود، الذي تساءل عن كيفية تغييره، خاصة أن "كل القيّمين على الوطن سيحافظون على هذا النظام انطلاقاً من أنه الدرع الحصين لهم، لذلك لا مصلحة في الوقت الحالي في هذا التغيير لا داخلياً ولا خارجياً".
أما موضوع ترسيم الحدود البحرية، فحسب قناعة نائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي، أن "النفط حتّى لو استُخرِج ستتم سرقته وتقاسمه طائفياً ومذهبياً، لذلك فتغيير النظام والعقلية في الإدارة هو الأساس في كل الملفات".