هذا المقال استمدّيته من زميل لي أيّام الدراسة عاش قسماً من حياته في فرنسا أثناء تحضيره لشهادة الدكتوراه في الحقوق، والتي نالها بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى. 
يقول هذا الزميل العزيز:
"فرانسوا ميتيران وقبل أن يتقلّد منصب الرئاسة قال: من دون إفريقيا لا تملك فرنسا أي تاريخ في القرن الواحد والعشرين.
بدوره قال جاك شيراك سنة 2008:
من دون إفريقيا ستنزلق فرنسا إلى مرتبة دول العالم الثّالث".
وأضاف الزميل الكريم مسترسلًا:
1- برج إيفيل = حديده من الجزائر أثناء وضع فرنسا يدها على مقدّرات  هذا البلد الذي عانى الأمرّين، وعلى أثرها قامت ثورة الجزائر.
2- سيّارات فرنسيّة = مصنوعة من  حديد موريتانيا والجزائر.
3- كهرباء فرنسا = من يورانيوم النّيجر.
4- وقود فرنسا = بترول الجزائر  والغابون.
5- هاتف فرنسا = كوبالت الكونغو.
والمعروف أنّ الكوبالت معدن رماديّ اللون يتميّز بصلابته العالية ولمعانه وارتفاع درجة انصهاره وغليانه، وله خصائص مشابهة للحديد والنّيكل، ويحظى بأهمّيّة كبرى لاستخدامه في بطّاريّات الهواتف الذكيّة وغيرها من الأجهزة الإلكترونيّة.  
6- أثاث فرنسا = غالبيّته تُصنع من خشب الكونغو (العاصمة برازافيل).
7- شوكولا فرنسيّة = كاكاو ساحل العاج.
8- عطور فرنسا = جزر القمر.
9- الموادّ الخام والذّهب الفرنسيّ = مناجم (مالي) الإفريقيّة. 
10- اليورانيوم الثّمين = تشاد.
11- نسيج القطن الفرنسيّ = قطن السّنغال.
12- الألماس الفرنسيّ = ألماس غينيا.
وعليه، تنهب فرنسا ثروات أكثر من 14 دولة إفريقيّة على الأقلّ، منها الجزائر.
وختم الزميل المميّز بالقول:
لا تستغرب، ففرنسا تستخرج أكثر من 30 ٪ من مخزون اليورانيوم من النّيجر لتستغلّه في مفاعلها وإنتاج الكهرباء، بينما 90 ٪ من سكّان النّيجر يعيشون من دون كهرباء.
لا تستغرب، ففرنسا تحتلّ المرتبة الثّالثة عالميًّا في احتياطيّ الذّهب رغم أنّها لا تمتلك منجم ذهب.
في الوقت عينه تمتلك دولة مالي 750 منجم ذهب، ولا يوجد عندها أي احتياطيّ ذهب".
وفى المحصّلة نرى التالي: 
خدعوا العالم وقالوا دول عظمى! وهي في الحقيقة دول لصوص قائمة على السّرقة والنهب، وشعوب غافية غاشية منهكة من التّعب.
والمعادلة المؤلمة:
عالم ينهار…
وعالم ينهض...