الأربعاء 11 كانون الثاني 2017 09:52 ص

إنتقاد لانتشار القوّة الأمنية: أمن بالتراضي


* جنوبيات

م يَمضِ أكثر من 24 ساعة على انتشار القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة، حتى لاقت هذه الخطوة انتقادات وصَفتها بـ«الفلكلورية»، لأنها شَملت أحياءً من مسرح الاشتباكات بين «فتح» والجماعات التكفيرية بإمرة بلال بدر، فطبّقت نظرية الأمن بالتراضي.

ففي مربّع بدر الأمني، انتشرت «عصبة الأنصار الإسلامية» المقرّبة منه، بعدما رفَض انتشارَ عناصر من القوة تابعين لحركة «فتح»، خشية مراقبته ومراقبة تحرّكات المطلوبين من اللبنانيين والفلسطينين.

فيما استثنى الانتشار حيَّي طيطبا وعكبرا ولامسَ محيط الجماعات التكفيرية وليس عمقَ تمركزِهم. ووفقَ ذلك، لم يُسلّم هؤلاء إلى القوة الامنية قتلة الفتحاوي ابراهيم منصور، فيما تجاوبَت «فتح» وسلّمت قتلة سامر نجمة ومحمود الصالح.

ولم تكد تمضي ساعات قليلة على الانتشار حتى انفجر إصبع ديناميت في موقف سيارات قرب احد مكاتب «فتح» في منطقة «الكنايات»، من دون وقوع إصابات. ووصَف مصدر فلسطيني خطة الانتشار بأنها «كانت ضحكاً على اللحى»، لأنّ القوة الامنية موجودة أساساً في هذه المناطق، وقد غابت القيادات الفلسطينية عن السمع أمس لحضورها مؤتمرَ المجلس الوطني الفلسطيني.

إلى ذلك، سَلّم الفلسطينيان يوسف حسن جمعة وأياد خالد شرقي من مخيّم الرشيدية في صور نفسَيهما إلى مخابرات الجيش اللبناني لإنهاء ملفّهما الأمني، وهما مطلوبان بتهمة إطلاق نار.

وجنوباً، ارتَسمت علامات استفهمام حول حريق شهدَه مستوصف بلدة كفررمان الذي تديره حركة «أمل»، بعدما تبيّنَ أنّ مجهولين ألقوا شمعةً ومادةَ المازوت من شبّاك المستوصف، ما أدّى إلى احتراق قسمِ عيادة الأسنان وألحق أضراراً مادية.

وقد تولّت القوى الأمنية التحقيق، كما حضَرت الأدلّة الجنائية ورَفعت البصمات، ولاقى هذا العمل استنكار أهالي البلدة وبلديتها ومجلسها الاختياري وأحزابها.

المصدر :علي داود - الجمهورية