الأربعاء 11 تشرين الأول 2023 18:17 م

رئيس المجلس الثّقافي للبقاع الغربي وراشيا لـ"جنوبيّات": ما يحدثُ في فلسطين هو مفخرة عربيّة كبيرة والثّقافةُ سلاحٌ فتّاك وهويّةٌ انسانيّة


* جنوبيات

يعاني المشهدُ الثّقافي من أزمات كثيرة، وسط اشغال النّاس بأزمات اجتماعية واقتصادية، وتعزيز الخطاب الطّائفي والمذهبيّ الضّيق، الأمر الذي ينعكسُ على الثّقافة والمُثقّفين، ولكنّ ثمة بصيص نور يتمثّل في بعض المجالس والجمعيات، ومنها المجلس الثّقافي للبقاع الغربي وراشيّا الذي يعملُ دون كللٍ أو ملل، رغم ضحالة الإمكانيّات ووعورة المشهديّة برمّتها.

هذه الفكرة بدأت وفق رئيس المجلس صالح الدسوقي بعد دخول العدو الصهيوني واحتلال أجزاء من لبنان، وقد دعينا لاجتماع في دار الفتوى حينها، ليكون نواةً لولادة هذا المجلس من كلّ المناطق دون استثناء، وقد كان الدّور الأساسي له هو كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وقد دخّلنا مستشفيين نقّالين للمنطقة ضمن باكورة اعمالنا، ولأوّل مرة كان المجلس يدفع مساعدات حينها لبعض العائلات سرًّا، إضافة لمقاومة العدو ونشر الوعي، رغم ضعف التّمويل والامكانيات.

يؤّكد الدّسوقي: "أن ما يحدثُ في فلسطين يشكّلُ نقلةً نوعيّةً على صعيد المشهد العربيّ، واليوم نحن نُثمّن ما تقوم به الجبهات المرفوعة والمقاومة في فلسطين، حيث صنعَ المجاهدون نصرًا عظيمًا، ولن تستطيع إسرائيل وحلفائها إزالة هذا النصر الكبير."

على صعيد الأدب والشّعر: يرى الدسوقي أن "فعلَ الكتابة هو فعل ثوريٌّ بامتياز، انّ الكلمة هي سلاحٌ قويٌّ في أيّ معركة، والأديبُ مطالبٌ ا يكونَ في الخندقِ الأماميٍّ، وهناك من لا يلعب هذا الدّور اليوم من بعض المثقّفين الذي يتفرّجون، أو أو أولئك الذين يقفون على أبواب السّلطان، وهناك فريقٌ اخر يقاومُ بالموقف والكلمة، لذلك فالدّور الذي يلعبه الأدباء والشعراء والمثقّفون اليوم، هو دورًا محوريًّا على كلّ الصعد، فالمسألةُ الثّقافية اليوم تقفُ موقف الحياةِ أو الموت".

ينهي: "مؤكّدًا أن بصيص النّور وسط كل الأزمات، هو العودة للفعل الثّقافي، في إطار توحيد الموقف البقاعي والوطنيّ، وأن نكون صلة الوصل ببن كلّ أهلنا في المنطقة، لأنّ منطق البقاع الغربي وراشيا هو منطق الوحدة والابداع والتّميز"

المصدر :جنوبيات