عقد اللقاء الروحي الإسلامي المسيحي في مدينة صور اجتماعه الدوري في دار الفتوى (مسجد الرفاعي)، في حضور متروبوليت صور وصيدا ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران إلياس كفوري، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، مفتي صور ومنطقتها الدكتور الشيخ مدرار الحبال، راعي أبرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جورج اسكندر، راعي أبرشية صور وتوابعها للموارنة المطران شربل عبدالله ممثلاً بالأب جان يونس، أمين سر اللقاء الشيخ ربيع قبيسي.

توجّه المجتمعون بالتحية إلى أهالي غزة، وأبناء الشعب الفلسطيني الصامد، واستنكروا إعتداء العدو الإسرائيلي على المدنيين، ورفع المجتمعون الصلاة والدعاء لأجل الاستقرار، سائلين المولى عزّ وجل أن تحمل الأيام القادمة معها كل الخير والسلام.
وبعد تداول الموضوعات التي تتعلق بالشأن العام وهموم الناس، وأوضاع المنطقة، وكذلك الشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي، أكّد المجتمعون ضرورة الإلتزام بالتوصيات الآتية:

أولاً: شدّد المجتمعون على أهمية ترسيخ وتثبيت العيش المشترك في هذه الظروف الراهنة التي تمرّ على لبنان، وتغليب لغة الحوار.

ثانياً: استنكر المجتمعون الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وطالبوا  بتنفيذ القرارات الدولية، والعمل على تحرير ما تبقى من أراضي محتلة، في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وقرية الغجر.

ثالثاً: أكد المجتمعون تمسّكهم بالوحدة الوطنية، وخيار المقاومة في مواجهة العدو، والتفافهم حول الجيش اللبناني.

رابعاً: استنكر المجتمعون ما حصل في مخيم عين الحلوة، والذي أدّى إلى هلع المواطنين والضرر الكبير داخل المخيم، وفي مدينة صيدا ومحيطها، كما دعى المجتمعون كافّة الجهات المعنية للعمل على التهدئة، والتماسك لأجل تحرير فلسطين وتحقيق العودة.

خامساً: دعى المجتمعون الحكومة اللبنانية للعمل على معالجة ملف النازحين السوريين، وايجاد الحلول المناسبة.

سادساً: حث المجتمعون السادة النواب للقيام بواجبهم الوطني والاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، والذي هو ضرورة وطنية، وسياسية، لسد الفراغ الرئاسي، واكتمال السلطات الدستورية، وإنقاذ البلاد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

سابعاً: دعوة الحكومة والمؤسسات الدستورية للقيام بمهامها، في ظل الفراغ الرئاسي والعمل على عدم عرقلة عملها لتحقيق مطالب الناس وإدارة شؤونهم.

ثامناً: الدعوة الدائمة للحفاظ على القيم الأخلاقية، والحياة الأسرية، وعدم انحراف المجتمعات للشذوذ الأخلاقي، والعمل على تفعيل الدور التربوي في الحفاظ على القيم، بما يتناسب مع التشريعات الإلهية، وتعاليم الأديان السماوية.

تاسعاً : يتوجّه اللقاء الروحي بتهنئة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، للتمديد له وانتخاب أعضاء المجلس الشرعي الأعلى.

في الختام شدّد المجتمعون على ضرورة وحدة الموقف العربي في مواجهة التحديات التي تصيب المنطقة، لا سيما أزمة فلسطين والأحداث الطارئة بخصوصها، وناشدوا المجتمع الدولي تغليب مبادئ الحق على منطق القوى، والإسراع بفتح ممرات إنسانية لإغاثة المنكوبين في غزة بأسرع وقت ممكن.