"رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني"
كانت هنا أجمل مدن شرق ساحل المتوسط
كانت هنا عروس البحر والبيدر
هنا كانت غزة
مهما فعلوا ستبقى غزة، شوكةً في عيونهم..
خنجراً في قلوبهم
غزةً تؤرق وجودهم
ستبقى غزة، وهم سيرحلون ويعودون من حيث جاؤوا
إسألوا عنها التاريخ: هل سمعتم يوماً أنَّ غازياً ومعتدياً ومجرماً ومحتلاً وغاصباً، تمكن من الانتصار عليها؟
غزة هي طائر الفينيق الكنعاني الذي لايموت أبداً، وينهض من بين الرماد مجدداً..
غزة تلك المدينة الأسطورية التي تعود من الموت منتصرة..
غزة لن تموت..
غزة لن تهزم..
غزة تغسل بدمها عار الأمة.. عار الصمت..
غزة كانت أجمل المدن
غزة ستعود أجمل المدن..
غزة تكتب التاريخ وتصنع للأمة كلها مستقبلها ومجدها الخالد..
هنا كانت غزة
هنا ستبقى غزة
لكن..
الصمت عار..
الصمت خيانة..
الصمت جريمة..
غزة تمنحكم الفرصة للنهوض معها من صندوق الموت
وتمنحكم الفرصة للعبور معها نحو القدس والمجد والنصر والعزة..
غزة تفتح لكم أبواب الكرامة
تخيط لكم من دمها نورساً وشمساً وفجراً جديداً
تدق على جدران قبور صمتكم وخوفكم وغرف نومكم.. لعلكم تستقيظون..!!
وتمنحكم الفرصة الأخيرة للإفاقة، والنهوض من صناديق الموت..
ولم يعد أمامكم من خيار، فإما الموت والعار والذل والهزيمة.. والزوال من دفاتر التاريخ..
وإما النهوض والتوحد والالتحام مع غزة وفلسطين، وكتابة التاريخ من جديد، وصناع النصر والمجد والخلود..
إما أن نكون، أو لا نكون..
غزة والقدس وفلسطين هي المحك..
وغزة لن تموت، وستبقى وتنتصر.
وستنتصر..