بدعوة من "جمعية النداء الإنساني"، شاركت كافة المؤسسات الصحية والإسعافية والدفاع المدني، العاملين في مخيم عين الحلوة، أمام مدخل مستشفى النداء الإنساني"، بوقفة استنكار وشجب للمجزرة الدموية في مستشفى المعمداني في مدينة غزة، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي الغادر بحق المرضى والجرحى والطواقم الطبية واللاجئين الآمنين العزل، بعد أن مهد لها بوقف إمداد غزة بالكهرباء والماء ومنع دخول المستلزمات الطبية والغدائية.
وألقى المدير العام للمستشفى الدكتور عامر السماك كلمة أمام المشاركين ندد بالمجزرة البشعة، وأكد على تكرار استهداف الاحتلال الإسرائيلي على مدار تاريخه لسيارات الإسعاف والطواقم الطبية، كما بيّن كيف أن التهديدات بالإخلاء شملت 22 مستشفى عامل في قطاع غزة.
وقال: "تهديد مستشفى المعمداني الذي يعتبر مكاناً آمناً التجأ إليه السكان هرباً من هول القصف الصهيوني للمنازل، وإن إدارة المستشفى، عبر تواصلها مع الصليب الأحمر الدولي، قد حصلت على تأكيدات بأن موقع المستشفى معروف لدى جيش الاحتلال وأن هناك تطمينات بعدم التعرض له رغم التهديدات".
كما شدد السماك على "تعمد جيش الاحتلال استهداف المستشفى متجاوزاً كافة الاعراف والقوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بحماية المؤسسات الصحية والطواقم الطبية وحق المدنيين والجرحى بالحصول على الرعاية الصحية وقت الحروب.
وقد تحدث بعض ممثلي المؤسسات المشاركة عن تاريخ الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر بحق المدنيين والطواقم الطبية، ضارباً بعرض الحائط كافة الأعراف الدولية لحقوق الإنسان وساعياً الى التنصل من هذه المسؤولية عبر تزوير الحقائق، محولا الضحية الى مجرم والمجرم الى ضحية. وأن مشاهد أشلاء الأطفال الرضع والنساء الحوامل والأطباء يجب أن يدفع هذا العالم والمنظمات الدولية الى التدخل الفوري والعاجل لوقف القتل الجماعي ومحاسبة مرتكبيها الصهاينة حتى لا تفقد البشرية إنسانيتها.