الأربعاء 25 تشرين الأول 2023 22:35 م

"الشبكة الصحية لصيدا والجوار" تبحث بخطة لرفع جهوزية القطاعات الصحية والإستشفائية والإغاثية


* جنوبيات

تحت عنوان "رفع الجهوزية الصحية" وبدعوة من رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري عقدت "الشبكة الصحية لصيدا والجوار" ورشتي عمل لها في مجدليون، في اطار استكمال آليات مأسسة الشبكة وبما يساهم برفع جهوزية القطاعات الصحية والاستشفائية والإغاثية في مدينة صيدا، وتفعيل التعاون وتكامل الجهود فيما بينها تحت مظلة خطة وزارة الصحة ووحدة إدارة الحد من مخاطر الموارث والأزمات في رئاسة مجلس الوزراء وفي محافظة لبنان الجنوبي واتحاد بلديات صديا الزهراني.

سبق الورشتين اجتماع تمهيدي للجنة تنسيق "الشبكة الصحية في صيدا والجوار" بمشاركة مستشارة وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض الدكتورة نادين هلال، وبحضور رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع والرئيس السابق للبلدية المهندس محمد السعودي وممثل محافظ الجنوب منصور ضو امين سر المحافظة نقولا بوضاهر، ومدير وحدة إدارة الحد من مخاطر الكوارث والأزمات في رئاسة مجلس الوزراء زاهي شاهين، وطبيبة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبود، وممثلة نقابة الأطباء في لبنان الدكتورة غنوة دقدوقي ومستشار الشبكة الصحية فرنسوا باسيل والمديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري الدكتورة روبينا أبو زينب وفريق عمل المؤسسة.

ورشة العمل الأولى، خصصت لممثلين عن المستشفيات والمستوصفات ومراكز الرعاية الصحية الأولية وعن وكالة الأنروا ، وتناولت سبل ومسارات رفع الجهوزية الصحية، وبلورة آليات التشبيك والمشاركة استناداً الى "خطة عمل تقييم المرونة الصحية المحلية" التي وضعتها الشبكة عامي 2021 و2022.

واستهلت الحريري الورشة بكلمة اعتبرت فيها أننا "تعودنا أن نلتقي ونعمل في الحالات الطارئة، فكيف اذا كان الأمر يتعلق بالجهوزية الصحية وتفعيل التشبيك بين المكونات الصحية، وفي ظروف كالتي نعيشها اليوم يصبح ذلك أكثر من ضرورة. لذا اردنا هذا اللقاء لمتابعة التنسيق والتعاون والتكامل بهذا الموضوع من خلال الشبكة الصحية لأنه لم يعد أي جهة لوحدها تستطيع ان تغطي أي نوع من حالات الطوارىء اذا استدعى الأمر ذلك".
وأضافت "كل عملنا هو تحت مظلة وزارة الصحة ومعنا الدكتورة نادين هلال من قبل وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض، ليكون هذا العمل يتلاءم ويتناغم مع الخطة التي تقوم بها وزارة الصحة. وهذه المدينة قدمت نماذج متعددة منذ اكثر من 20 سنة انها تستطيع ان تقوم بعمل تعاوني بعيد عن الشعارات قريب من الإحتياجات".

بعد ذلك تحدثت مستشارة وزير الصحة الدكتورة نادين هلال فعرضت خطة الوزارة للإستجابة للأزمات وخاصة في مواجهة اية تداعيات حالية أو محتملة للأحداث الجارية في الجنوب. وقالت: "نحن لدينا كجزء من استراتيجية الوزارة ومن اهم ركائزها الإستعداد للطوارىء، والذي يمر بمراحل الوقاية والاستعداد والتجاوب والتغطية، وحاليا نحن في مرحلة الاستعداد والتجاوب. ولدينا غرفة عمليات في الوزارة وخطة يشرف عليها مباشرة ويتابعها لحظة بلحظة معالي الوزير الدكتور فراس الأبيض ، وهي من شقين: معالجة الجرحى من خلال تأمين الخدمات والاسعافات للناس المصابين وحفظ حياتهم قدر المستطاع، والاهتمام بالحاجات الصحية للناس الذين سيضطرون للنزوح بسبب الأحداث اذا لا سمح الله".
وأشارت الى أنه "من الركائز لتنفيذ هذه الخطة: تقييم وضع المستشفيات، ولا سيما التي تقع أولا في المناطق المصنفة "حمراء"، لرصد جهوزيتها ومعرفة قدرتها على معالجة حالات "التروما" وماذا اذا كان لديها غرف عناية للأطفال والكبار ومراكز لمعالجة الحروق ومراكز تأمين وحدات دم واما هي لقدرات البشرية من أطباء وجراحين واطباء طوارئ وممرضين، وما اذا كانت لديهم خطط للاستعداد للطوارىء ومصادر طاقة بديلة لتأمين الاستمرارية، الى جانب موضوع تدريب وتمكين قدرات العامل البشري والمتطوعين العاملين على الأرض بالتعاون مع الصليب الأحمر مع نقابة الأطباء ، وكيفية الاستفادة من قدرات وطاقات مستشفى لدعم مستشفى أخرى".
كما عرضت هلال لما قامت وتقوم به الوزارة على صعيد تحديد الاحتياجات الطبية والصحية وعلى صعيد تحديث قاعدة البيانات الصحية والإستشفائية والخطط التي يمكن ان تعتمد في ظل حالات الطوارئ اذا دعت الحاج .

وكان عرض من كل منسق البحث والتطوير في مؤسسة الحريري محمد إسماعيل ومستشار الشبكة الصحية فرنسوا باسيل حول "الجهود المحلية لرفع الجهوزية الصحية، واستكمال مأسسة وآليات عمل الشبكة الصحية، والأهداف الإستراتيجية ولجنة التنسيق وخطة العمل واستمارة المشاركة الرسمية في نشاطات الشبكة الصحية، وعملية المسح للخدمات الصحية والتكامل بين الجهود المحلية وبين الخطط والجهود على الصعيد الوطني.
ثم جرى نقاش عام تخللته مداخلات لممثلي الجهات الرسمية والقطاعات الصحية والاستشفائية المشاركين حول واقع هذه القطاعات ومدى جهوزيتها واحتياجاتها في هذا المجال.

فيما خصصت ورشة العمل الثانية للأجهزة الاسعافية والاغاثية والمختبرات، حيث  اكدت الحريري في مستهلها على "أهمية أن تأخذ كل القطاعات ذات الصلة بالقطاع الصحي دورها" تحت عنوان "تعزيز المرونة الصحية". وقالت "وفي الظرف التي نحن فيه – وان شاء الله لا يحدث شيء - يجب ان نكون مستعدين، وانتم كأجهزة اغاثية واسعافية ومختبرات، لدكم دور أساسي في هذا الموضوع".  
وبعد عرض من إسماعيل وباسيل حول دور الأجهزة الإسعافية والإغاثية في الجهوزية الصحية من خلال آليات المشاركة المقترحة، كانت مداخلات من ممثلي هذا القطاع حول جهوزيته واحتياجاته وتلى ذلك نقاش عام.
المقررات

وخلصت ورشتا العمل الى اعتماد الشبكة بأهدافها وهيكليتها كإطار يجمع كل  هذه القطاعات، والبدء بوضع خطة على الصعيد المحلي (صيدا والجوار) لرفع جهوزيتها تنطلق من "خطة عمل المرونة الصحية" ومن جمع وتحليل البيانات التي قدمت وستقدم من كل قطاع، الى جانب ملء استمارة العضوية للشبكة، على ان تكون هذه الخطة على ثلاثة مستويات: الموارد البشرية، المستلزمات والمعدات الطبية، والتنسيق وإدارة الأزمة، ومتابعة التواصل بهذا الخصوص مع كل من وزارة الصحة ووحدة إدارة الحد من مخاطر الكوارث والأزمات في رئاسة مجلس الوزراء ومحافظة لبنان الجنوبي واتحاد بلديات صيدا الزهراني .
كما تم الاتفاق على استكمال البحث باجتماعات لاحقة للشبكة لمتابعة آليات تفعيل عملها وتمكين القطاعات الممثلة فيها .

المصدر :جنوبيات