الأربعاء 1 تشرين الثاني 2023 22:03 م |
خاص "جنوبيات".. "إسرائيل" لفظت نتنياهو! |
* جنوبيات يختلف مراقبان لما يدور في غزّة، على أنّ ما بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر لن يكون كما قبله، ولعلّ واحدة من المُسلّمات في إسرائيل، هي أنّ الرأي العام وصُنّاع القرار باتوا يجمعون على رعونة وغباء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والحماقة التي تعاطى بها مع المشهد الفلسطيني، والأحداث الأخيرة ساهمت في زيادة تشكيل الخطر الوجودي على كيانه وقاطنيه.
وبالتالي أضحى من المؤكد أنّ ما بعد الأحداث الدّائرة اليوم، سيكون المصير الحتميّ لنتيناهو وحكومته هو النهاية، هذا عطفاً على مُحاسبة "مُجرم الحرب" وفق الرأي العام العالمي، في قضايا فساد كبيرة، فهذه الحرب أثبتت هشاشة نتيناهو الذي يريد من خلالها أنْ يهرب إلى الأمام، إذ بعد المعركة التاريخية التي خيضت من أبناء الشعب الفلسطيني، ثمة معركة أخرى تنتظر نتنياهو في المحاكم، بعد الهرج والمرج والغباء المعتّق الذي تعاطى به كيانه، من خلال محاولة تعويض فساده واختلاسه بضرب المدنيين والأبرياء في غزّة.
ثمة قولٌ للأفعة الإسرائيلية "غولدا مائير" تصف فيه مشهد العالم العربي: "سنولّي عليهم أسوأ قومهم حتى يأتي اليوم الذي يستقبلوننا بالورد والرّياحين". حبّذا لو استفاقت غولدا كي ترى أنْ أسفل نموذج في تاريخ البشرية جمعاء، هو مَنْ أولوه على أنفسهم في الكيان المغتصِب، والذي يأخذه إلى الزوال، وحتّى ذلك الوقت يبقى السؤال المركزيّ: هل يكون العقدُ الثّامن هو عقد النّهاية؟ أم إنّ للصّراع صولات وجولات ما زالت تنتظر؟
المصدر :جنوبيات |