ألم يحن الوقت لأن نقول:

 يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، سبحانك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك؟!

نعم والف نعم ، مذ خلقنا حتى قيام الساعة علينا أن نشكر الله في كل وقت وحين..

اللهمّ لك الحمد حتّى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى. 

فعسى في تأخيرك عن السّفر خير.
وعسى في حرمانك من الزّواج بركة.
وعسى في طلاقك راحة.
وعسى في صرفك من الوظيفة مصلحة.
وعسى في حرمانك من طفل حكمة، ليأتيك الأفضل.
 
وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم، وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرّ لكم، فالله يعلم وأنتم لا تعلمون.
فلا تتضايق لأي شيء يصيبك أو يحدث لك، لأنّ الله يعلم الّسرّ وأخفى، وسيعوّضك خيرًا، بفضله وجوده وكرمه.

فلا تكثر من الشّكوى، فيأتيك الهمّ، بل أكثر من الحمد لله، فتأتيك السعادة. 

فالحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه. الحمد لله حمدًا يوازي نعمه ويكافئ مزيده. 
فنحن بخير ما دمنا نستطيع النّوم بدون مسكّنات، ولا نستيقظ على صوت جهاز طبّيّ موصول بأجسادنا. 
ونخلص إلى الكلام المريح لعقولنا ولقلوبنا، لنفوسنا ولأرواحنا: 
"لا تنظر إلى الخلف ففيه ماض يزعجك، ولا تنظر إلى الأمام ففيه مستقبل يقلقك، بل انظر إلى الأعلى فهناك ربّ يسعدك. 
فالحمد لله ثمّ الحمد لله ثمّ الحمد لله حتّى يبلغ الحمد منتهاه.