في عز المعركة الطاحنة التي تدور في غزة، بدأت مفاوضات دولية لترتيب صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين العدو الإسرائيلي وحركة حماس والجهاد الإسلامي، وعلى خط المفاوضات هذه تجري محاولات لتشمل الصفقة الأسير لدى الحكومة الفرنسية منذ 40 عاماً رغم تجاوز فترة محكوميته التي انتهت في عام 1999، والذي تمّ توقيفه في مدينة ليون الفرنسية في 1984، ثم حكم عليه بالمؤبّد عام 1987 بتهمة التواطؤ في أعمال "إرهابية" والمشاركة في اغتيال دبلوماسي إسرائيلي وآخر أميركي.

في هذا الإطار, يكشف رئيس الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب في حديث إلى "ليبانون ديبايت", أن "هناك 9 جثامين لشهدائه عند العدو الإسرائيلي موجودة هناك في مقابر الأرقام إضافة إلى جورج إبراهيم عبد الله عند الفرنسيين، والتحرّكات اليوم والإعتصامات من خلال لجنة الدفاع عن جورج والحزب الشيوعي أن يكون الأسير عبد الله وجثامين شهداء الحزب من ضمن الصفقة التي ستجري بما يخص الرهائن مع العدو".

ويلفت إلى أن "الحزب الشيوعي الفرنسي يطالب أيضاً بالإفراج عن عبد الله"، ويوضح أن "لجنة الدفاع عنه من المفترض أن تكون تواصلت مع حركة حماس والأطراف الفلسطينية في هذا الإطار".

ويكشُف عن السبب في التأخير عن إطلاق سراحه، "فهو لم يعد محكوماً اليوم بعد أن أمضى فترة محكوميته لكنّه اليوم رهينة عند الحكومة الفرنسية التي تأتمر بالأموامر الأميركية لأن الولايات المتحدة هي من يرفض الإفراج عنه".

ويؤكد أن "الدولة اللبنانية طالبت بالإفراج عنه لكن الحكومة الفرنسية لم تستجب لهذا الطلب بفعل الضغوط الأميركية، لذلك يعتبر أننا اليوم أمام فرصة للافراج عنه لذلك التحرك فعّال اليوم وقوي".

وتمنّى أن يكون عبد الله وجثامين الحزب من ضمن الصفقة المفترضة.