رأى رئيس بلدية عاليه وجدي مراد في حديث خاص لـ"جنوبيات" أنّ "الواقع البلدي بصعوبته هو انعكاس للمشهد العام في البلاد، ولكنّنا نحاول رغم كلّ التحديات أن نقفَ إلى جانب الناس في هذا الوضع الأليم، فهناك عمل دؤوب نقوم به لأجل التخفيف قدر المستطاع من آلام، في شتّى مرافق الحياة، اضافةً إلى رواتب الموظفين التي نجدُ صعوبةً كبلديّات في دفعها وهي حقوق الموظفين وأبسط مستحقاتهم، ونحن يوميًّا نحاول قدر المستطاع ان نؤمّن الأمن والاستقرار وبالتالي سلامة المواطن، إضافة للتواصل مع الجمعيات لتحصين أهلنا قدر المستطاع في ظلّ هذا الانهيار الكبير."

فيما يتعلق بالاغتراب يرى مراد انّ الاغتراب هو رئةُ لبنان الحية، فالاغتراب أثبت عن عمق الرّابط المتين وكان الحصن الحصين للنّاس، ولولا ذلك لكان المشهدُ أكثر مأساويّةً، وللاغتراب فضلٌ كبيرٌ ايضا هذا العام في تمرير هذا الموسم السياحي الأخير.

على صعيد ملفّ النزوح السوري وتداعياته، يعتبر مراد انّ "هذا الملف باتَ بمثابة الخطر الوجودي على لبنان الكيان، لأن واقع اللبنانيين لا يحمل أن يكون احدٌ سواه جزءًا من العملية الإنتاجية إضافةً للمقيمين، ونحنُ في عاليه قمنا بالكثير من الخطوات لتدارك هذه الأزمات، ببعدها الأمني والاجتماعي، وثمة حسنات تتمثل بان اليد العاملة السورية تساهم في الانتاج الوطني، ولكن لا يجب ان يكون ذلك على حساب اللبنانيّ."

يختم رئيس بلدية عاليه معتبرًا: "إنّ بصيص النور وسط ضبابيّة المشهد هو تلك الارادة الجبّارة للحياة، فمنذ عقود ونحنُ نسيرُ على دربِ الجلجلة الصّعب، ولكنّنا بفعل هذه الارادة سننتصر لا محالةَ."