قال الناطق الإعلامي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية الأب عيسى مصلح: "إن الظروف الأليمة والحزينة بشكل استثنائي التي يعيشها أبناء شعبنا في سائر أنحاء فلسطين وخاصة في قطاع غزة، حتّمت على بطاركة ورؤساء الكنائس اتخاذ قرار اقتصار الاحتفالات بعيد الميلاد على الشعائر الدينية، والالتزام بالجوانب الروحية من العيد، والصلاة من أجل خلاص شعبنا من ويل الحرب والم فقدان الأعزاء، ومساندة الأهل في غزة من خلال تقديم كل أشكال الدعم لهم".
وأضاف قدس الأب مصلح أنه "لن يكون هناك إضاءة لشجرة عيد الميلاد أو أي مظاهر للاحتفالات في مدينه الميلاد - بيت لحم والقدس وغيرها من المدن والقرى التزاماً بقرار البطاركة ورؤساء الكنائس، كما أن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، يعمل جاهداً مع طاقم إدارة البطريركية لإيجاد سبُل لوصوله الى غزة للوقوف مع أبناء شعبنا وأبناء كنيستنا في هذه الظروف الصعبة التي تُقصف بها دور العبادة من مساجد وكنائس، وتنعدم فيها الحماية للمستشفيات والملاجئ، مؤكداً بأنه بالرغم من القصف، إلا أن جميع الكنائس والمؤسسات التابعة لها ستبقى مفتوحة لاستقبال أهلنا في غزة، وخاصة العائلات التي اضطرت الى النزوح او إخلاء منازلها المدمرة مطالبا التعاضد والوحدة في هده اللحظات العصيبه التي تمر بها الأرض المقدسة.
وشدد على أن "غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، يواصل الليل بالنهار مع إخوانه البطاركة ورؤساء الكنائس من أجل تجنيد الدعم الدولي اللازم لوقف إطلاق النار، وإعادة الحياة والأمل لأبناء شعبنا في قطاع غزة، وأن غبطته على تواصل دائم مع رعيته في غزة ويصلي معهم ومن أجلهم وأجل جميع الناس في القطاع، ويعمل من اجل إحقاق الحق ورفع الظلم وتحقيق العدل والسلام في أرضنا المقدسة".
وذكّر قدس الأب مصلح بإنجيل متى القائل: "طوبى للحزانى، لأنهم يتعزون، طوبى للودعاء، لأنهم يرثون الأرض، طوبى للجياع والعطاش إلى البر، لأنهم يشبعون، طوبى للرحماء، لأنهم يُرحمون"..