ها هي الشهور السبعة قد مرت، وها هو "صوت الناس"، كما وعد أبناء صيدا أن يكون صوتهم على الدوام، يعود بعد ان أعطى المجلس البلدي فرصة يستطيع خلالها وضع مطالب الصيداويين الحياتية و اليومية التي تخص مدينتهم في برنامج كنّا نأمل أن نراه معلقا على باب البلدية، أو منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي حتى نعلم ويعلم أبناء المدينة، بشكل شفاف، على ماذا سيحاسب المجلس المنتخب عند نهاية كل عام.
كيف لا ؟ أو ليس المجلس البلدي هو السلطة المحلية التي بواسطتها يأمل الصيداويون أن تلبى احتياجات مدينتهم؟ أو ليس هو لسان حالهم أمام المؤسسات العامة للدولة؟ الجواب بالتأكيد هو نعم.
أيها المجلس البلدي المنتخب، نحن اليوم، وباسم غالبية الصيداويين ممن انتخبنا و من لم ينتخبنا، نطالبكم بطرح برنامجكم السنوي للعام ٢٠١٧ الذي يفترض أن يكون قد تم وضعه قبل نهاية العام السابق، فمن خلاله يعلم المواطن كيف ستتطور أحوال المدينة، وما هي المشاريع المنوي تنفيذها، وعلى أساس هذا البرنامج يمكن للناس أن يحاسبوا المجلس البلدي. وأين هي الميزانية المالية والموازنة العامة للبلدية حتى يتسم عملكم بالشفافية؟
هل تعلمون أن المواطن في صيدا يعاني الأمرّين من مشكلة التغذية الكهربائية؟ أقله من تعرفة المولدات التي هي الأعلى في لبنان، ولا يعرف المواطن كيف تحتسب ساعات القطع التي على اساسها يدفع شهريا فاتورة المولد، كما لا يعرف من أين مصدرها!!!
كما يعاني المواطن في صيدا مدينة المياه من مشكلة المياه بسبب غياب الرقابة!!!
و أين المواطن من ملف الضم و الفرز شرقي الوسطاني الذي لا يزال حتى اليوم موضوعا يتداوله الصيداويون و يسألون عنه و لكن دون اجابات!!
نضيف إلى ذلك مشكلة معمل النفايات الذي اعترفتم كمجلس بلدي أن التلوث البيئي الناتج عنه يشكّل مصدر قلق للصيداويين. هذا بالإضافة إلى الظلم الواقع على المدينة ماليا بسبب عدم تطبيق بنود العقد المبرم لجهة فرز ٢٠٠ طن من نفايات صيدا يوميا دون مقابل. ونحن نعلم أنه يتم دفع 95$ عن الطن الواحد، واليوم هناك سعي لزيادة المبلغ إلى 110$ . وها نحن اليوم أمام اتفاقية وقع عليها رئيس البلدية تقضي باستيراد ٢٥٠ طن نفايات من خارج المدينة إلى معمل غير مكتمل المواصفات مما يشكل خطرا إضافيا على المدينة.
أما الحدائق العامة في المدينة فبعضها للفرجة فقط كحديقة الشيخ زايد وحديقة المهندس محمد السعودي التي لا تصلح للتنزه أصلا!! ونسأل أين ملف حديقة الوسطاني الذي اصبح كقصة إبريق الزيت؟
وهل من رؤية حول تلوث الشاطئ و مشكلة الصرف الصحي الذي لا يزال قسم منه يَصبّ في بحر المدينة، بينما القسم الآخر تتفاقم فيه الأعطاب وينذر بالانفجار؟
وهل تعلمون أن مستشفى صيدا الحكومي يعاني و هو على وشك الإقفال، والمستشفى التركي قد صدأت معداته ؟
هذا غيض من فيض... و لربما لا تمتلكون الإجابة عن بعضها، ولكن كلها أسئلة برسم مجلسكم ومن مسؤوليتكم.
أين برنامجكم الانتخابي؟ و أين الخطط الموضوعة لترجمته واقعا؟ فقد انتخبكم الصيداويون على أساسه، ومن المفروض أن يحاسبوكم عليه كل سنة، و كل ست سنوات.
لكن لكي نكون منصفين علينا أن نشكر جهودكم على إنارة الكورنيش البحري بواسطة الطاقة الشمسية، بعد تغييبكم لهذا المشروع لسنوات ست مضت.
"صوت الناس" سوف يعمل على طرح كل الملفات الآنفة الذكر و غيرها و بالتفصيل حتى لا تضيع حقوق المدينة وأهلها.
هذا ليس بيانا انتخابيا فالانتخابات أصبحت وراءنا، أما المدينة فنعيش فيها جميعا.
إن أحسنتم الأداء و كُنتُم صوتا للناس سنعترف لكم بالنجاح لأن غايتنا الناس، وإن قصرتم فسوف نرفع الصوت صوت الناس.