الأحد 19 تشرين الثاني 2023 09:28 ص

عن معركةِ المسيحيين في غزة بين الموقف والا موقف


* جنوبيات

ما زالت الأحداث مستمرّة في قطاع غزة لناحية الصّراع الجاري بين الغزّاويين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، معطوفةً على استمرار الصراع القائم في الجنوب والذي تخوضه المقاومة في مواجهة "الاعتداءات الاسرائيلية اليومية، والذي يرى فيه البعض أنه يرسم معادلة ردعٍ قوية. وثمة تساؤل عن الموقف المسيحي الوطني واللبناني من الصراع، حيثُ ثمّة موقف يتمظهر في مكان ما مؤكّدًا وداعمًا للمقاومة الفلسطينية، في حين يبهتُ الموقف في أماكن أخرى، ويكادُ يصلُ مرحلة غضّ النظر واعتبار ذلك امرًا لا يجبُ إقحام لبنان فيه في مواقف أخرى.

وسط هذا السيل من الاحاديث المؤيّدة والمعارضة، ينبغي القول أن معركة الوجدان المسيحي اليوم هي تلك القابعة في فلسطين، التي انطلق منها السيد المسيح مبشّرًا متحدّثًا واعظًا وسائرًا على درب الجلجلة، حتّى صلبه نفسُ أولئك الذين يصلبون البشر والحجر يوميًّا في غزة.

في موقف لافت  يقول العميد جورج نادر ان معركة فلسطين اليوم هي معركة المسحيين، بغض النظر عن طريقة رؤيتهم لحركة حماس وما إذا كانوا يؤيّدونها ام لا، فتلك الأرض هي أرض السيد المسيح التي بُعثَ منها للعالم، ويتساءل نادر عن عن ذلك الغموض في الموقف المسيحي اللبناني،الذي يصلُ إلى الا موقف.

يضيف "نادر": المطلوب هو فقط الموقف وليس اكثر، فالموقف الخجول هو اسوأ من الا موقف، وما يحدث في فلسطين يمسُّ صلب العقيدة المسيحية والإيمان المسيحيّ بالحق والنضال له.

رغم اختلاف المواقف من أهمية الحضور المباشر في معركة غزة، يبقى المُجمع عليه من كلّ ذوي الألباب والغيارى على إنسانيتهم أن معركة فلسطين ليس معركة مذهبية ولا طائفية ولا سياسية،بل هي معركة انسانية بامتياز.

المصدر :جنوبيات