الأحد 19 تشرين الثاني 2023 11:31 ص |
برعاية وزير الصحة ونقابة الأطباء مؤسسة الحريري - الشبكة الصحية لصيدا والجوار افتتحت اليوم العلمي حول الجهوزية الطبية والتمريضية للإستجابة للكوارث |
* جنوبيات
ضمن خطة رفع الجهوزية الصحية وبرعاية وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض ونقابة الأطباء في لبنان، افتتح في كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية – الفرع الخامس في صيدا، اليوم العلمي حول جهوزية الكوادر الطبية والتمريضية للإستجابة الصحية للكوارث في صيدا والجوار والذي نظمته مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة – الشبكة الصحية لصيدا والجوار" بالتعاون مع نقابة الأطباء في لبنان و"الجامعة اللبنانية – كلية الصحة العامة .
ولذلك اليوم اجتمعنا عملاً بخطة الشبكة الصحية لصيدا والجوار والتي تتقاطع مع 3 محاور أولها استعداد الكادر الصحي للأزمات والكوارث المحتملة بكافة أنواعها .
وعليك كطبيب وعامل بالحقل الصحي أن تتلمس ضوء انسانيتك الخفي وتشعل نفسك شمعة في ظلمة الإنسانية بدل أن تلعن الظلام. معتبرة أن التشبيك الذي تقوم به الشبكة الصحية في صيدا والجوار هو سبيل وخطوة للتعاون والتكافل بين المؤسسات الصحية في سبيل خدمة المواطن في هذه المنطقة .
هذه الجامعة التي أراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري جمع اللبنانيين فيها عندما أعاد تأسيس وتوسيع "مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث، و كانت ولا زالت تتألق وتقدم للمجتمع ولكل اللبنانيين العلم الذي يؤمن مستقبل أفضل لطلابنا ما يسمح لهم ان يجدوا أعمالاً في لبنان وخارجه. ونحن جاهزين دائماً للدعم على كافة المستويات خلال الأزمات وخارجها. واشار: الى ان الشبكة تسعى لتعزيز الرعاية الصحية والإجراءات الوقائية والاحترازية ضمن نظام متماسك ومتجانس من خلال البرامج المشتركة الفنية والتقنية والبحثية والتدريبية والتوعوية والتأثير على السياسات الصحية المحلية والوطنية بالشراكة مع وزارة الصحة العامة وبرعايتها. وتهدف الشبكة أيضاً إلى تنمية القطاع الصحي بكافة مكوناته من أجل انتظامه في زمن الاستقرار ورفع جهوزيته وتكامله وتكثيف الجهود التنسيقية لمواجهة الأزمات والكوارث التي تهدد الأفراد والمجتمع بشكل عام والنظام الصحي بشكل خاص.
ولفت الى أن ورشة عمل اليوم تأتي متابعةً لعدد من الجلسات التشاورية والتنسيقية مع مكونات عدة في الشبكة لرفع الجهوزية الصحية في ظل الأزمات الراهنة والمحتملة وتنفيذاً للخطة المتفق عليها ضمن محاور ثلاث هي: رفع جهوزية الكادر الصحي، تأمين المستلزمات الطبية اللازمة، التنسيق والتشبيك بين كافة المؤسسات والهيئات المعنية وتتركز ورشة العمل اليوم حول المحور الأول وهو رفع جهوزية الكادر الصحي. وأضاف: منذ اندلاع الحرب على الحدود الجنوبية اجتمعنا كنقابة وجمعنا كل الشركاء معنا من وزارة صحة ومنظمات دولية ولجنة صحة نيابية وجمعيات علمية تمثل كل الاختصاصات التي نحن بحاجة لها والتي هي معنية بمعالجة إصابات الحروب والأزمات لوضع خطة طوارئ طبية فكان التحدي الأول هو إحصاء ما يوجد لدينا من أطباء.. وتبين أن هناك نقص كبير بعدد الأطباء في بعض الاختصاصات مثلاً طب الطوارئ . فلبنان حسب مساحته وعدد السكان بحاجة لـ 400 طبيب اختصاص طب طوارئ ، بينما مسجل لدينا في النقابة اقل من 40 طبيبا بهذا الاختصاص، ومع ذلك عالجت النقابة هذه المشكلة بما يتيح الاستفادة من هذه الكفاءات ولو كانت نسبتها قليلة بأفضل طريقة والتنسيق مع كل الشركاء. وأضاف: وضعت خطة طوارىء تتضمن عدة نقاط أهمها: توزيع أطباء الاختصاص على المستشفيات الواقعة في خطوط اجلاء المرضى، وخاصة الاختصاصات التي تكون هذه المستشفيات بحاجة اليها مثل أطباء شرايين وأطباء عظم واطباء تخدير وانعاش وأطباء تجميل وترميم، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للنازحين وخاصة للذين يعانون أمراضا مزمنة ووضع الخبرات اللازمة من الأطباء بمختلف الاختصاصات في تصرفهم ، وواذا تأزمت الأمور اكثر، استحداث مستشفيات ميدانية وفرز أطباء الإختصاصات الأكثر حاجة لها . لافتاً الى أنه تم ايضاً تنظيم ورشة علمية حول كيفية معالجة إصابات الحروب. وأشار: الى أن النقابة وبالتنسيق مع الجمعية اللبنانية لأطباء الطوارىء وتحت اشراف وزارة الصحة وبالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي وأطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات قامت بتشكيل فرق طبية كل فريق مؤلف من من 4 اشخاص، بينهم طبيب اختصاصي طب طوارئ .
وختم عباس متمنياً لليوم العلمي النجاح وآملاً ان تبقى هذه الخطة حبراً على ورق وأن لا نحتاجها. ولعل من أهم عناصر القوة في القطاع الصحي هو العامل البشري، فرغم ما خسر البلد من كوادر صحية بسبب الهجرة، تثبت الطاقة البشرية، عند كل تحد، قدرتها على العطاء و المجابهة. ووان هذا اليوم العلمي يبلور بامتياز أهمية بناء القدرات والاستعداد للطوارئ. واستعرضت هلال خطة وزارة الصحة لتعزيز الجهوزية الصحية والاستعداد للطوارى، فقالت: قامت الوزارة وبدعم من منظمة الصحة العالمية، بتجهيز غرفة طوارئ صحية لتنسيق ادارة الأزمات. وبعد بدء العدوان على غزة، باشرت وزارة الصحة العامة بوضع خطة استعداد واستجابة لرفع جهوزية القطاع الصحي و كادره البشري. وتفرعت خطة الطوارئ الصحية إلى محورين أساسيين: رفع جهوزية المستشفيات لتأمين العلاج الفوري لجرحى الحرب المحتملين سواء في المناطق الحدودية ام في المناطق التي من المرجح أن تشكل نقطة استقطاب طبي وعلاجي، وتأمين الرعاية الصحية للمواطنين النازحين قسرا عن منازلهم من خلال تعزيز خدمات الرعاية الصحية وايلاء الاهتمام في هذا المجال لمراكز الرعاية الأولية في المناطق اللبنانية كونها تقدم الخدمات الجيدة بأسعار رمزية. ويرتكز تنفيذ الخطة على عدة خطوات منها جمع البيانات، تمكين القدرات، تأمين المستلزمات، تحسين التجهيزات، والتنسيق بين جميع الأقطاب. وحول اليوم العلمي قالت الدكتورة هلال يتجلى في هذا النشاط العلمي أهمية التنسيق وتكاتف الجهود، وهو من مقومات نجاح اي خطة طوارئ. ولعل اهم مثال عن نجاح هذا النموذج من هو تجربة الاستجابة لجائحة كوفيد اللتي عايشتها مدينة صيدا من خلال توحيد الرؤية وتنسيق الجهود والسعي باتجاه هدف موحد. وان للفرق الصحية المحلية ومنظمات المجتمع المدني دوراً اساسياً في تعزيز تأهب المجتمعات واستجابتها وقدرتها على الصمود في مواجهة حالات الطوارئ الصحية، و ذلك من خلال إشراكها في تحديد احتياجاتها، والمشاركة في اعداد الخطط، وتقديم الخدمات، وتبادل المعلومات. وأضافت: من خلال إشراك المجتمعات المحلية في عملية الاستجابة لحالات الطوارئ، يمكن للفرق الصحية ومنظمات المجتمع المدني تعزيز تعاونها مع السلطات المحلية ، و تمكين التشبيك مع الافراد والمجتمعات و تحسين القدرة للوصول الى الرعاية والخدمات الصحية. وختمت الدكتورة هلال بتوجيه " الشكر لمؤسسة الحريري والشبكة الصحية لصيدا والجوار والجامعة اللبنانية - كلية الصحة العامة على الاستضافة وعلى الجهود المبذولة لتمكين الفرق ورفع الجهوزية، متمنية نجاح هذا اليوم التدريبي العلمي وديمومة الصحة والسلام على الوطن والمواطنين. بعد ذلك استؤنفت أعمال وجلسات اليوم العلمي حول رفع جهوزية الكوادر الطبية والتمريضية للإستجابة الصحية للكوارث في صيدا والجوار، على أن يتم نشر محاورها ومضامينها وتوصيات اليوم العلمي في وقت لاحق. المصدر :جنوبيات |