رئيس مجلس إدارة "دار الندوة"

نلتقي في 22 تشرين الثاني من كل سنة للاحتفال بذكرى الاستقلال الوطني وذكرى تأسيس "دار الندوة". وإذ يتعذر علينا هذه السنة القيام بهذا الواجب نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها فلسطين ولبنان والأمة العربية فأننا نوجه النداء إلى جميع الأصدقاء والرفاق والمعارف بالوقوف الى جانب غزة والشعب الفلسطيني الذي يتعرض اليوم لحرب لا مثيل لها على يد الاحتلال الصهيوني وحليفه الأميركي الذي يزوده بالمال والسلاح والغطاء السياسي تمكيناً له من تحيق مآرب الطرفين في تصفية القضية الفلسطينية وقتل شعبها ونهب ثرواته وتزوير تراثه وتشتيته في رياح الأرض الأربع .
إن وقوفنا الى جانب فلسطين لا يعني وقوفنا إلى جانب بلد شقيق يعاني نيابة عن الأمة ويناضل في سبيلها فحسب، بل يعني أيضاً وقوفنا الى جانب الحق ولبنان وكل قطر عربي مهدد بالعدوانية الإسرائيلية التي تريد أتباعاً ومريدين في منطقة تنوي إخضاعها بالحراب أو تحويلها الى خراب، كما تحاول اليوم مع غزة الثائرة باسم الحرية والحق والإنسانية، المنتصرة بدماء أبنائها وجرأتهم الأسطورية على جولياث العصر المدجج بكل الأسلحة الفوسفورية، المسلح بكل أسلحة الدمار الشامل بما فيها القنابل الذرية التي يهددنا بها  "الوزير" الإسرائيلي عاميحاي الياهو، بعدما تعب من مجابهة الأبطال في غزة ومخيماتها وأزقتها وأنفاقها التي دوخت يوماً الاسكندر المقدوني وهزمت جيوش تيمورلنك.
إن "دار الندوة" التي تتمسك بالاستقلال وتناضل من أجل تثبيته وتطويره على مسالك الحرية والعدالة والتنمية الاقتصادية المتوازنة بمواجهة سياسة الاستبداد والاستغلال التي تمارسها فئات حاكمة متهالكة معتادة على النهب واللهو بأموال الناس والدولة، تؤكد من جديد حرصها الشديد على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين الذين من حقهم العيش بكرامة ومقاومة العدو الصهيوني الذي يروم النيل من حقوقهم ويبغي احتلال أرضهم والسيطرة على بلادهم.
وفي هذه اللحظات التاريخية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة أهل غزة الميامين نؤكد تضامننا الكلي مع غزة المناضلة وفلسطين المجاهدة بوجه الغزوة الصهيونية العنصرية المتجددة معلنين تمسكنا الكامل بحقوق الشعوب وحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمها الحق  بإنشاء الدولة الديمقراطية الفلسطينية  على كامل الأراضي التاريخية لفلسطين.