سجّل جيش الاسرائيلي أعلى نسبة اعتداءات وغارات للطيران الحربي والقصف المدفعي، منذ عصر أمس الأربعاء وليلا، ومنها غارة على بلدة بيت ياحون في عمق القطاع الاوسط التي استهدفت منزلا سقط خلالها خمسة شهداء من المقاومة الاسلامية.

وقد أغار الطيران الحربي الإسرائيلي قبيل العاشرة ليلا على تلال بلدات مجدل زون وطيرحرفا وعلما الشعب والقوزح وشمع وعيتا الشعب والناقورة وجبلي اللبونة والعلام وعلى الاودية المجاورة لبلدة طيرحرفا و مجدل زون.

كما أن القصف المدفعي العنيف طال معظم اطراف بلدات القطاعين الغربي و الاوسط فيما استهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية على طريق بلدة الناقورة حيث اُصيب شابين باصابات بليغة نقلوا الى مستشفيات مدينة صور.

وتعيش القرى والبلدات الجنوبية التوتر والحذر الشديدين بعد اتساع رقعة التعديات واستهداف المدنيين والصحافيين وسيارات الاسعاف، حيث باتت كل الاجسام المتحركة ليلا ونهارا اهدافًا لجيش العدو، مما يزيد عدد النازحين بسبب صعوبة الحياة في القرى والبلدات المذكور.

من جهة اُخرى، حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي طوال ليل الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف منطقة صور والساحل البحري. كما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

وقرابة الثالثة فجرا دوى صوت انفجار في سماء الجنوب، تبيّن انه ناتج عن اعتراض صاروخ بواسطة القبة الحديدية الإسرائيلية.

وقد أكّدت أجهزة أمنية في مخيّم الرشيدية، أن حركة “حماس” ألقت القبض على أحد العملاء لجيش الاحتلال الإسرائيلي هو الذي أخبر عن المجموعة الفلسطينية التي استهدفها جيش العدو على طريق بلدة الشعيتية، والتي أودت بحياة أربعة شهداء من بينهم عضوا قياديا في حماس.