رحم الله خالي الأمير أمين الأيّوبي، والملقّب "بالباشا" فقد كان من فرط كرمه يردّد دائما هذه الآية الكريمة من محكم التّنزيل وهي:
"لينفق ذو سعة من سعته".
صباح جديد يأتي، ويوم جديد يتقلّب من صفحات حياتك، فافتح نوافذ قلبك وقل باسم الله، وافتح نوافذ روحك وقل الحمد لله، وجدّد نيّتك وتوكّل على الله، وقوِّ إيمانك واستعن بالله.
ساعد المحتاج والأجر على الله، وكن فاعلًا للخير والمعين هو الله.
اهتمّ بأهلك وأسرتك واشكر فضل الله، ولا تنسَ نفسك فهي أمانة من عند الله. فكلّ يوم جديد فضل من الله، وكلّ عمر مديد هديّة من الله، وصحّتك ومالك ورزقك نعمة من الله.
دع نافذتك مفتوحة على تقادير الله الطيّبة، فكلّ خير سيأتيك من الله.
"لينفق ذو سعة من سعته". جميلة جدًّا هذه الآية الكريمة.
فإن كانت سعتك في المال فانفق منها ابتغاء مرضاة الله، ولا تخشَ من ذي العرش إقلالًا.
وإن كانت سعتك في الكلمة الطيّبة فانفق منها.
وإن كانت سعتك في الابتسامة الجميلة فانفق منها.
وإن كانت سعتك في النصيحة الخالصة لوجه الله فانفق منها.
وإن كانت سعتك في العطف والحنان فانفق منهما.
وإن كانت سعتك في معاونة الآخرين ومساعدتهم فانفق منهما.
وإن كانت سعتك في الدعاء، وإن كان بظهر الغيب، فانفق منه.
فالإنفاق كما ترى ليس في المال فقط، فالناس من حولك كلّ في ألمه، فكن لهم عونًا لسلوك درب الحياة.
اللهمّ إنّا نسألك أن تؤتينا من واسع فضلك، ووافر رزقك، وفيض عطائك ما تسعد به قلوبنا، وتطمئنّ به نفوسنا، وأن تكتب لنا عظيم العفو وتمام العافية.
اللهمّ إنّا نستودعك أيّامًا قادمة لا نعلم خفاياها ولكنّنا نعلم أنّك سبحانك خير مدبّر وخير من أودعت عنده الودائع. فاجعل اللهمّ القادم من حياتنا أجمل ممّا مضى، فإنّك على كلّ شيء قدير، وبالإجابة جدير.