برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري احتفلت مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا بتخريج الدفعة السادسة عشرة من طلاب الصف التاسع الأساسي والتي أطلق عليها اسم "دفعة السيدة وداد النادري" تكريماً للمديرة السابقة للمدرسة التي سلمت الأمانة خلال الحفل إلى المدير الجديد الدكتور أسامة ارناؤوط.
حضر حفل التخرج الذي أقيم في باحة المدرسة: ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، ممثل رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس عدنان غدار، قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، وممثل أمين عام التيار احمد الحريري مستشاره للشؤون الصيداوية رمزي مرجان، أمين عام نقابة المعلمين في لبنان وليد جرادي، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا المهندس يوسف النقيب، رئيس بلدية عبرا ايلي مشنتف، مدير جامعة الجنان – فرع صيدا الدكتور اسعد النادري، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية – الفرع الخامس الدكتور مروان القطب، مدير التعليم في الأنروا في منطقة صيدا محمود زيدان، المدير السابق لمؤسسة الحريري الحاج محيي الدين القطب، مديرة ثانوية رفيق الحريري هبة ابو علفا، وأسرة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري ولجنة الأهل فيها واهالي الخريجين.
بعد النشيد الوطني اللبناني كانت كلمة ترحيب وتقديم من خريج المدرسة المذيع والمخرج زكي الكسم الذي استعاد لحظات وقوفه بين الخريجين قبل عشر سنوات ومشاركته لهم شعورهم اليوم، قبل أن ينطلق بحياته العلمية والعملية في اختصاصي ميكانيك الطيران والإعلام. ثم جرى عرض فيلم عن انشطة المدرسة القى بعدها الخريجان عبد الرحمن الزعتري وشيماء ملاح  كلمة خريجي الدفعة باللغتين العربية والانكليزية، تلى ذلك عرض فيلم تحية للمديرة وداد النادري تضمن شهادات مسجلة من إداريين ومعلمين وخريجين وعاملين.
النادري
ثم تحدثت المديرة النادري فقالت: "الأنقياء لا يلتقون صدفة بل تجمعهم نواياهم الطيبة وتكفينا في هذه الدنيا قلوب نقية وكلمة طيبة وابتسامة صادقة ترسم على محيانا فرحة وينطلق لساننا بحمدالله وشكره.  والقلوب الطيبة تحب وتعذر وتسامح كما هي دائما السيدة الرئيسة بهية الحريري التي حملتني أمانة غالية منذ العام 1995 ولم تتوان يوما عن متابعة العمل بأدق تفاصيله متلازماً مع التوجيه والإرشاد لكل الفريق وللأبناء الأحباء، فألف شكر سيدتي على ثقتكم ".
واضافت: "لم تنجح كل محاولات دفننا او الغائنا، ذلك لأنهم لا يعلمون بأن جيل الرئيس الشهيد رفيق الحريريما هي الا بذور نبتت وأينعت وطرحت غالي الثمار وما زالت هذه البذور تتكاثر متمسكة بأرض الخير التي مهدها لهم الرئيس الشهيد الذي كان باراً بوالديه الحاجة هند حجازي والحاج بهاء الدين الحريري رحمهما الله".
وتوجهت الى الخريجين بالقول: :ما زال امامكم عدة اعوام على مقاعد الدراسة الثانوية والجامعية، لن اتوجه اليكم بالنصائح التقليدية بل سأقول لكم: احذفوا عن قواميسكم نهائيا عبارات: "لا استطيع، لا اقدر، لن أنجح، سوف افشل.. وما الى ذلك.. " اهجروا التفكير السلبي، واقدموا على العمل والمحاولة من جديد بكل اصرار وعزيمة وتفاؤل. هنيئا لكم ولأهاليكم هذا النجاح الذي سيستمر الى ما لا نهاية باذن الله".
وقالت: "زميلاتي وزملائي رئيسات الأقسام ومنسقات المواد التعليمية والمعلمين والاداريين وايضا الأستاذ نبيل بواب وجميع العاملين، بكثير من الحب والحنين الى هذا المكان الذي يسكنني سأغادر مع كل التقدير للجهود التي تبذلونها وكل ما تقدمونه من عطاءات. شكرا لكم على وقوفكم الى جانبي طوال تلك السنين وانا على يقين بانكم ستبقون على ما انتم عليه من تعاون بإدارة الدكتور اسامة ارناؤوط لتبقى مدرستنا في الطليعة دائماً ".
أرناؤوط
بعد ذلك سلمت المديرة النادري أمانة المدرسة ممثلة بأحد تلامذتها الى المدير الجديد الدكتور اسامة ارناؤوط الذي القى كلمة استهلها بتوجيه التحية لروح من تحمل المدرسة اسمه وقال" للحاج بهاء الدين الحريري رحمه الله أقول: ان كان اول ما فعلته عند تأسيس هذه المدرسة هو زرع شجرة فمن غرسك ها هي ذي ثمرات العلم والأخلاق قد اينعت ونضجت فبورك زرعك رحمك الله. وهناك شاهدة على هذا الغرس تولت المسؤولية لـ24 عاما حضرة المديرة السيدة وداد النادري لها جزيل الشكروكل التقدير لأمينة ورائدة أبت الا ان يكون حصادها وفيراً ورصيدها غنيا ً فكانت مسيرتها مباركة أثبتت نتائج مميزة وانجازات كبيرة يؤكدها اليوم خريجونا الذين تبوأوا مراكز مرموقة في المجالات كافة: في الهندسة والطب والتكنولوجيا.. وتقديرا لعطاءاتكِ اطلقنا على دفعتنا اسم "دفعة السيدة وداد النادري ".
واضاف: "وهنا لا بد من كلمة شكر ايضا لأستاذ ترك بصمة واضحة في مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري وهو معنا ونحن معه في كل انشطة الشبكة المدرسية، فشكراًأمين عام الشبكة المدرسية شكرا استاذ نبيل بواب".
وخاطب الخريجين بالقول" انتم ثمرات النجاح التي عول عليها الرئيس الشهيد رفيق الحريري حين رسم لمستقبل لبنان شعار "الاستثمار في الانسان"الذي ما زال قائما وسيبقى.لأن ثروة الوطن تتمثل اكثر ما تتمثل بالرأسمال البشري الأهم للنهوض والرقي. ولخريجدينا في قلوبنا مكانة، فاعلموا اننا سنبقى على تواصل معكم من خلال جمعية خريجي المدرسة التي تعتز باحتضانكم وبانتمائكم لها ".
وتوجه إلى النائب الحريري فقال: ان كان هناك من غرس فأنت رعيتي هذا الغرس رغم كل الصعوبات حتى اينع واثمر معالي الوزيرة الأم الغالية السيدة بهية الحريري. انني اعتبر ما كلفتموني به امانة وان ثقتكم هي وسام على صدري. اعاهدكم انني سأكرس كل الجهود لتبقى مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري الأبرز ليس فقط في المجال العلمي بل وايضا في مجال بناء الانسان نفساً وعقلا، وسنبقى نغرس في هذه الأرض الفرح والأمل والروح الوطنية الجامعة والعدالة التربوية التي آمن بها ورسخ اسسها الرئيس الشهيد في هذه المدرسة فكان لنا قدوة تحتذى".
وعرض ارناؤوط لرؤية ادارة المدرسة للمرحلة المقبلة وللتحضيرات للعام الدراسي القادم فأعلن عن سلسلة برامج وخطوات منها: ادخال اللغة الفرنسية كلغة ثالثة حتى التاسع اساسي، اعتماد الحساب الذهني وبرنامج " Math In Color "واعتماد الروبوتكس، واستبدال الألواح الخضراء بألواح بيضاء صديقة للبيئة، واعتماد الطاقة الشمسية والـ "Led" في نظام الكهرباء والانارة، وتأهيل الملاعب وتجهيز ملعب كرة قدم خماسية بمواصفات الفيفا، وتجهيز ملعب الروضات، واستحداث مركز للأنشطة مخصص للأطفال، واعتماد الكتب التي تعتمد التعلم التفاعلي النشط مع التقليل قدر الامكان من الفروض المنزلية، اعداد تطبيق الكتروني للتواصل مع الأهل وتأسيس اندية رياضية وثقافية وفنية وكشفية واقامة مخيمات صيفية، معلناً عن اعطاء حسومات على الأقساط للطلاب الأشقاء فوق اثنين، وللمتفوقين وتخصيص من يتميزون منهم في الصف التاسع الأساسي بمنح الى ثانوية رفيق الحريري مؤكدا انه لن يكون هناك اي مساس بالقسط السنوي.
الحريري
ثم القت راعية الحفل النائب بهية الحريري كلمة استهلتها باستعادة مرحلة التأسيس الأولى للمدرسة عام 1995 بمبادرة وتوجيهات من الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقالت " بدأت المدرسة بفكرة صغيرة لكن بطموح كبير خرجت طلابا وصلوا الى اعلى المواقع. هكذا بدأت وهكذا ستكمل بالتميز وبالتألق دائما وبكل شيء جديد.. الراية تنتقل من شخص الى شخص لكن المبادىء تبقى هي نفسها مع طموح كبير واحلام كبيرة  وافاق وتحديات كبيرة".
واضافت "سنوات جميلة وطويلة مليئة بالعمل والنجاح والمسؤولية.. سنوات من الثقة والشراكة في الحلم والإنجاز. سنوات من الصدق والوفاء التي كلّلت مسيرتنا مع رفيقة العمر والدرب الطويل الأخت والصّديقةالسيدة الفاضلة وداد النادري، التي نتكرّم معها اليوم بحصاد  التعب والكدّ والجهد الحثيث من أجل صناعة الأمل لدى بناتنا وأبنائنا وتجسيد العدالة التربوية قولاً وفعلاً من خلال مسيرة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري، وبشراكة خلاّقة من الزميلات والزملاء في الإدارة والهيئة التعليمية، الذين ما تركوا باباً للإبداع والإبتكار إلاّ وكانوا في طليعة مدارس لبنان وحقّقوا مع طلابهم النتائج المميزة في كلّ مجال وتحمّلوا معنا تحديات كبيرة في حقبات متعدّدة "..
وتابعت" إنّنا نتطلع إلى مرحلة جديدة من التّكافل والتّعاون مع الإدارة الجديدة من أجل المضي قدماً بهذه التجربة التربوية الرائدة، وسيبقى كلّ من ساهم في هذه التجربة شريكاً أساسياً في كلّ نجاح تحقّقه هذه العائلة المميّزة.. وإنّني أتوجّه من طالبات وطلاب دفعة السيدة وداد النادري بأجمل الأمنيات لهم بمستقبل آمن ومستقر ملؤه النّجاح والتّقدّم.. وأهنئ أسرَهم العزيزة على نجاح أولادهم وأشدّ على أياديهم لكي يمضوا قدماً في رسالة طلب الأفضل لأولادهم ووطنهم الحبيب لبنان"..
وقالت" ان كل من يشتغل في هذه المدرسة يكون مسكوناً بها، ويشعر بأنها جزء من كيانه. ولا بد ان اوجه تحية كبيرة الى الأستاذ نبيل بواب على كل العمل الذي قام بهخلال الفترة التي امضاها معنا في المدرسة، وهو انتقل الآن الى الامانة العامة للشبكة المدرسية التي ستعم كل لبنان وتحتاج الى عمل كبير جدا وهكذا نكون دائما نضع الأشخاص المناسبين في مكانهم المناسب. وشكرا للأستاذ محيي الدين القطب على كل الفترة التي امضاها معنا في المؤسسة، واستطعنا معا ان نقوم بانجاز كبير وسنكمل باذن الله معكم ومع الأهل ومع طلابكم وخريجينا وكل الطاقات التي تساهم في نجاح هذه المدرسة ".
تكريم النادري
بعد ذلك قامت الحريري بتسليم درع تكريمي الى المديرة النادري بمشاركة المديرارناؤوط  ورئيسات الأقسام، وبعض قدامى الخريجين القدامى الذين قدموا باقتي ورود للحريري والنادري.
ثم جرى تكريم متفوقي الدفعة من الخريجين بمنح تعليمية لمتابعة دراستهم في ثانوية رفيق الحريري وهم الطلاب " عبد الرحمن الزعتري، صبري قادريه، ريم ضاهر، شادي ضاهر، كاتيا عبد الله، لين الصياد، فرح الددا، سحر الصباغ، جواد حيدر، ادم القادري ولؤي الشريف ".
كما جرى تكريم خريج المدرسة الطالب في ثانوية رفيق الحريري والباحث سليم حشيشو الذي تميز بمشاركته في المسابقة السنوية لمعهد الأبحاث العلمية "RSI" في جامعة"MIT" بالولايات المتحدة الأميركية لمساهمته ببحث علمي حول خلايا الدماغ المتناهية الدقة.
واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين .