تتهادى على فؤادي لهفة عشق

وعلى ضفاف الروح أنتِ

كل الحروف تسافر إليك

تسرد الذكريات 

وشبق الماضي يقفز على

سطور الشجن

رويداً...

أنثر على صفحاتي ابجديتك

كقصيدة أنت

تفرّين من بوحي بخجل

لتشهق بملامحك السنين

أمي...

يا عاجنة الجسد بقطراتك

المغمّسة بملح الرجولة

تخبزين الهيولة في تنور رحمك

وتخرجين على صفائح راحتيك

خبز الحياة

تعيدين صقل حروفي في

ثنايا الثغر

وحين يخفت 

ضوء قنديل المآقي

تأخذني لغة الروح القابعة في

حناياك

يا بوحي الصامت على ناصية القلب

من يرمم خطوط الوقت المتكسّرة

على الوجه

ويهمس في حشرجات المدى

وَشْوَشَة المحال

على اعتاب عيدك يسقط الزمن

تنسدل على الوجنتين براعم

الطفولة

يشرئب الشوق لملاقاتك

كم نحتاج اليك لتحتوي

وجَلنا

عيدك يا ساكنة الوجد

يؤرّق مضجعي

يشدّني إلى روزنامة الأيام

المقطوعة من علاقة الزمن

أمي...

لا تعتقيني فأنا ما زلت وليد

حبك

وانت صفو اكتمالي