لبنانيات >أخبار لبنانية
هل يبقي جنبلاط شعرة معاوية مع العهد؟
هل يبقي جنبلاط شعرة معاوية مع العهد؟ ‎الأربعاء 6 02 2019 11:53
هل يبقي جنبلاط شعرة معاوية مع العهد؟

جنوبيات

يحرص رئيس الحزب التقدمي النائب السابق وليد جنبلاط على ابقاء شعرة معاوية مع الاطراف، وفي كتابه السياسي لا يوجد عداوة أو صداقة مع أحد بل يتبع "حكمة" الرئيس الفرنسي شارل ديغول بأن ما يجمع الدول أو الاطراف "مصالح مشتركة" لا أكثر.

وعلى هذه القاعدة "يُدوزن" جنبلاط مواقفه، تارة يرفع سقف المطالب وطورا يخفضها، فالميزان السياسي اللبناني له قواعده الخاصة يعلمها جيدا جنبلاط ويملك أوزانها واختبرها بعمق.

لا يخفي مصدر في الحزب التقدمي الاشتراكي وجود ملاحظات على الاداء السياسي للرئيس سعد الحريري لا سيما الامور التي تتعلق باتفاق الطائف وادارة الملفات كما الطريقة التي احيطت بها التشكيلة الحكومية.

واذ يؤكد المصدر أن الاشتراكي لا يبحث عن سجال مع الرئيس الحريري أو غيره، يشير في السياق الى اننا نلحظ عودة سوريا الى لبنان من خلال حلفاء النظام وبعض رموزه اضافة الى المواقف التي تتخذ الاجراءات المواكبة لها.

جنبلاط الذي حاول فتح صفحة جديدة مع العهد بعد زيارته قصر بعبدا وتسليمه لائحة اسماء لتسمية الوزير الدرزي الثالث منها ويكون مشتركا مع النائب طلال ارسلان، فوجئ بخطوة الرئيس عون الذي بادره بتسمية وزير "ارسلاني صرف"، ولكنه بادر الى التهدئة وايجاد مخرج للتواصل مع بعبدا عبر ايفاد الوزيرين أكرم شهيب ووائل ابو فاعور اليوم للقاء رئيس الجمهورية في إطار جولة يقوم بها اللقاء التشاوري على الرؤساء لسؤالهم عن مستقبل الطائف كما أعلن جنبلاط قبل أيام.

هذا السؤال يحمل الكثير في ضوء التصعيد "الجنبلاطي"، لكن مصدر الاشتراكي يؤكد على العلاقة الجيدة التي تربطه برئيس الجمهورية ويسعى جاهدا لإنجاح عهده ويشد على يده في ضوء ما طرحه من اصلاح وتغيير داخل مؤسسات الدولة، مضيفا أن الحزب سيتابع بشكل دقيق وحثيث الملفات المطروحة.

مقاربة العلاقة مع الرئيس عون تختلف مع الوزير جبران باسيل، اذ يرى المصدر وجود خلاف في وجهات النظر حيال رؤيته بالتعاطي مع القوى السياسية وطريقة ادارة الملفات.

جنبلاط الذي أعلن "تقاعده" وابتعاده عن السياسة، لا يزال في خضم العمل السياسي يرى زوايا الملعب الداخلي ويسعى الى توريث تيمور القراءة السياسية على الطريقة اللبنانية، كي يخلي له الساحة ويتفرغ لكتابة مذكراته، ولكن جنبلاط الاب يُدرك أن السياسة اللبنانية من الصعب على تيمور فك شيفراتها ما لم يختمر جيدا قواميس الاحزاب المستحكمة في البلد.