بأقلامهم >بأقلامهم
"تواضعُ النفس مع الأوِدّاء خير من الغنيمة مع المتكبّرين"
جنوبيات
كي نـــســـتـــطـيـــع أن نُـــكــمـــــل عـــملــــنــــا بـــــصــــورة أفــــضـــــل مــــهـــمــــا قابلتنا في طريقنا مـــصـــــاعـــــب ومشكلات، لا بـــــــدَّ مـــــن وجــــود دافع داخــــلـــــيّ نـــــابـــــع مــــــن أنـــــفُــــسِـــنـــا، يُـــقـــوّيـــنـــــا مـــهـــمــــا أخفقنا، ويُـــحـــفِّـــزُنــــــا مــــهـــمــــا كــــانـــــت الــــظــــروف قاسية. كل ذلك شريطة أن نمتلك الصبر والبصيرة وإلّا ســــوف نــــــقـــع في أوّل حــــفــــرة تـــــواجـــــهـــنــــا في مسار حياتنا مع تعاقب السنين وتداول الأيام.
فالصبر مثل اسمه مرّ مذاقته، لكنّ عواقبه أحلى من العسل.
كونوا على ثقةٍ تامّةٍ بأنّ من يُتقن فنّ الصبر، لن تنالَ منه الحياةُ مُطلقًا.
هذا والصبر يحتاج إلى الثقة المطلقة بالله وإن كانت الظروف التي نمرّ بها صعبةً.
ومهما كانت حاجة الناس للشمس ضروريّة فهي تغيب كلّ يوم بدون أن يبكي أحد لفراقها لأنّنا نعلم بأنّها ستعود.
أنثقُ في عودة الشمس ولا نثق في قول الله تعالى: {إنّ مع العسر يسرًا}؟ حتمًا سيفرجها "الله" ما دمنا واثقين بوعده.
هذا وعلينا التعامل بإحسان مع الودودين الذين يعطوننا الحافز لتجاوز العقبات بروح التفاؤل والثبات، وبنفس مطمئنّة بعطاء الله وكرمه.
فتواضعُ النفس مع الأوِدّاء خير من الغنيمة مع المتكبّرين.
ونختم بالقول المؤدّي إلى عدم اليأس بأن يلطف الله بنا من حوادث الدهر، ويحفظنا في كلّ زمان ومكان، وأن يكفنا الهموم والأحزان، وأن يجمع لنا الخير والأمان، وأن يصرف عنّا وعن أحبابنا حبائل الشيطان، وأن يرضى عنّا، فهو الكريم المنّان.