بأقلامهم >بأقلامهم
خاص "جنوبيات" الاغتراب رئة لبنان وسر من اسرار صموده
جنوبيات
يمر لبنان بأزمة مصيرية على شتى الصعد، ولعل أبرز تجليات الازمة تمظهرت في الشق الاقتصادي والاجتماعي، حيث زادت نسبة الفقر والبطالة الأمر الذي قد يشي بمنعطف خطير، يكون معه الامن الاجتماعي الوطني بخطر، و وسط هذا المشهد ثمة دور كبير لاموال الاغتراب في إيقاف المشهد المتدحرج وخاصة بعد انهيار العملة الوطنية بشكل غير مسبوق.
يتحدث سامر من بلدة راشيا في حديث خاص لـ"جنوبيات " مؤكدا أنه وبعد أن توقف عن عمله جراء اقفال المؤسسة التجارية التي كان يعمل بها في راشيا، اضحى وضعه كارثياً، لولا المبلغ الشهري الذي يرسله له اخوه المقيم في أستراليا، بحيث أن ال100$ المرسلة شهرياً، تكاد تكون بمثابة الأوكسجين له. وهو نفس الأمر الذي تتحدث به سحر وهي طالبة في الجامعة اللبنانية والتي لم تستطع أن تكمل دراسته لولا مساعدة الاقارب من كندا بشكل شهري .
الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين يرى أن أموال الاغتراب باتت بمثابة اقتصاد مواز للاقتصاد الوطني، وأن هذه الاموال هي اوكسجين لبنان ، فهناك نحو 250 ألف اسرة يستفيدون من تحويلات المغتربين،والرقم يساوي مع الأموال النقدية ما يقارب 10الى 12 مليار دولار، كما أن هذا الاغتراب يساهم في امتصاص نسبة البطالة.
في دولة يغترب ساستها عن هموم الشعب الذي اوصلهم إلى كراسيهم، يبقى قسم كبير من مغتربي الوطن يدرون على ذويهم ما يقيهم جهنم.