رحم الله والدي وجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنّة، فقد كان يردّد على مسامعنا "اخوتي وانا" هذه المقولة الرّائعة: "جمّلوا أفكاركم ونواياكم بالحبّ".

يقول أحد الحكماء: «العلاقات لا تُقاس بطول العشرة إنّما تُقاس بجميل الأثر وجميل الأخلاق، فكم من معرفة قصيرة لكنّها بجمالها وهدوئها أعمق وأنقى من أطول معرفة».

اتبعوا حلمكم الصّافي في الحياة، وشغفكم النقيّ لرقيّ الذات، ورسالتكم الصّادقة لتحقيق ما قد فات. ففي داخلكم شيء فريد، اكتشفوه واجعلوه بوصلتكم نحو دروب النّور والخيرات، وترك المنكرات. فالإنسان بلا شغف لم يعرف الحياة بعد. 

جمّلوا أفكاركم ونواياكم بالحبّ، ودعوا الطّاقة الإيجابيّة تسري بداخلكم، وتفاءلوا بنتائج رائعة ومبهرة. 

مدّوا أيدكم للنّاس بالخير، وواسوهم بالمحبّة، تمتدّ إليكم يد الله بلطفه الخفيّ، وبالخير المضاعف، وبالرّحمة الرّبّانيّة. 

كونوا على ثقة تامّة أنّ لا شيء مستحيل عندما يكون الله معكم. واستمرّوا دائمًا بالقول: "يقيني بالله العظيم يقيني".

فكم من أوبئة حلّت ثمّ اضمحلّت، وجلَّت ثمّ جَلتْ، وتوالت ثمّ تولّت برحمة الله. 

"اللهمّ مكّن الأسباب لزوال الوباء فأنت القويّ ونحن الضّعفاء.

اللهمّ إنّا نسألك التوفيق والهداية، والرّشد والإعانة، والرّضى والصّيانة، والدّعاء والإجابة.

اللهمّ ارزقنا نورًا بالقلب، وزينة بالوجه، وقوّة بالعمل.

اللهمّ إنّا نعوذ بك من الفقر إلّا إليك، ومن الذلّ إلّا لك، ومن الخوف إلّا منك، ونعوذ بك أن نقول زورًا أو نغشى فجورًا، أو نكون بك مغرورين.  

اللهمّ إنّا نعوذ بك من شماتة الأعداء، وعضال الدّاء، وخيبة الرّجاء. ونعوذ بك من شرّ الخلق، وهـمّ الرّزق، وسوء الخُلق، وسوء المنقلب في المال والأهل والولد".

آمين يا ربّ العالمين.