عام >عام
التحقيقات بمحاولة اغتيال شروف تتواصل
الخارجية: نرفض لبنان ساحة لتصفية الحسابات
التحقيقات بمحاولة اغتيال شروف تتواصل ‎الثلاثاء 31 01 2017 09:23
التحقيقات بمحاولة اغتيال شروف تتواصل
العبوة التي تم تفكيكها في مخيّم عين الحلوة أمس

صيدا - ثريا حسن زعيتر:

تواصلت التحقيقات في محاولة اغتيال المستشار في سفارة دولة فلسطين لدى لبنان العميد اسماعيل شروف، في صيدا أمس الأول، تحت إشراف النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان.
وجرى جمع الأدلة وسحب أشرطة بعض كاميرات المراقبة المنتشرة في المكان من أجل تجديد هوية منفّذَيْ محاولة الاغتيال، في ضوء المعلومات الهامة التي أدلى بها شروف في إفادته، حول الشخصين اللذين أطلقا النار، خلال زيارته قائد "قوات الأمن الوطني" في بيروت العقيد يوسف دياب، خلف مصرف لبنان بالقرب من السراي الحكومي في صيدا، ما أدّى إلى إصابته في إصبع يده، فيما لامست رصاصة أخرى جبينه.
واستنكرت قيادة فصائل "منظّمة التحرير الفلسطينية" في لبنان وأدانت بشدة، عملية الاغتيال الجبانة والفاشلة التي استهدفت العميد شروف، ووضعت "هذه العملية الإرهابية الفاشلة، في دائرة العمل المشبوه الذي يهدف إلى زرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني، خاصة أنها وقعت في مدينة صيدا التي تشكل نموذجاً للتآخي والتعايش اللبناني – الفلسطيني، وتعيش حالة متقدمة من الاستقرار الأمني، كما تهدف هذه العملية الإجرامية إلى ترويع وترهيب المناضلين من أبناء شعبنا، لثنيهم عن القيام بدورهم النضالي وبواجباتهم الوطنية تجاه اللاجئين من أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان"، مؤكدة أنّ "فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين في لبنان، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة، سيتابعون باهتمام بالغ هذه العملية الإجرامية للكشف عن منفذيها وكل من يقف خلفهم،وتقديمهم للعدالة للقصاص منهم".
وتقدّمت قيادة الفصائل من العميد شروف بأصدق التهاني لنجاته من هذه العملية الإجرامية الإرهابية الجبانة، وتتمنى له الشفاء العاجل.
الخارجية اللبنانية
من جهتها، ندّدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بشدة "محاولة الاغتيال التي تعرّض لها المسؤول الأمني في سفارة دولة فلسطين العميد إسماعيل شروف، في مدينة صيدا".
وأعلنت الخارجية عن "رفضها المطلق استهداف الدبلوماسيين والمسؤولين في البعثات الأجنبية المعتمدة في لبنان"، مؤكدة "حرصها وحرص القوى الأمنية اللبنانية على حمايتهم ومنع تعرضهم لأي أذى أو اعتداء".
وشدّدت الوزارة على "رفضها استعمال الأراضي اللبنانية ساحة لتصفية الحسابات، تعيد التشديد على ضرورة التطبيق الصارم لقرارات الحكومات اللبنانية المتعاقبة والقاضية بضبط ونزع السلاح غير الشرعي والمنفلت داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها، حماية ً لأمن لبنان ولاستقرار المخيمات".
ريفي
*بدوره، أجرى الوزير السابق اللواء أشرف ريفي اتصالاً هاتفياً بسفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، مستنكراً "محاولة الاغتيال التي تعرض لها مسؤول أمن السفارة العميد شروف"، وداعياً "القوى الأمنية للعمل على توقيف المعتدين وتسليمهم للمحاكمة".
حركة "فتح"
من ناحيتها، دانت حركة "فتح" بشدة "محاولة الاغتيال الإرهابية والجبانة التي تعرض لها المستشار لدى سفارة فلسطين في لبنان العميد الشروف"، معتبرة أن "هذه العملية الإرهابية الجبانة والفاشلة، ومن يقف وراءها تستهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان الشقيق، بعد النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب، وتهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية، وزرع بذور الفوضى والفتنة بين أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان".
ودعت الحركة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية إلى "تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على الوجود الفلسطيني في لبنان وندعو أهلنا وأبناء شعبنا إلى التنبه ورصّ الصف في مواجهة المخططات التي تستهدفهم وعدم الانجرار إلى أي مخطط أو مشروع فتنة يستهدف أمن المخيمات والجوار".
عبوة
إلى ذلك، تم تفكيك عبوة ناسفة معدة للتفجير في مخيّم عين الحلوة- محلة مفرق سوق الخضار أمام محل الفلسطيني احمد عبد المجيد للأدوات الكهربائية وهو ينتمي للتيار الإصلاحي في حركة "فتح".
وقٌدّرت زنة العبوة بحوالى 300 غرام من المواد المتفجرة. وقامت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة بنقلها من المكان بعد تفكيكها من قبل خبير متفجرات.

 

المصدر : اللواء