بأقلامهم >بأقلامهم
"خاص جنوبيات" المعركة الكبرى في رفح.. الأميركي ينتظر النتائج ونتنياهو يلعب الورقة الأخيرة!
"خاص جنوبيات" المعركة الكبرى في رفح.. الأميركي ينتظر النتائج ونتنياهو يلعب الورقة الأخيرة! ‎الاثنين 19 02 2024 13:06 زياد العسل
"خاص جنوبيات" المعركة الكبرى في رفح.. الأميركي ينتظر النتائج ونتنياهو يلعب الورقة الأخيرة!

جنوبيات

"يلعب نتنياهو بعدّاد أعمار شعب كامل"... بهذه الكلمات وصف صحافي صهيوني في إحدى مقالاته ما يفعله رئيس حكومة العدو الإسرائيلي اليمينية المتطرفة بنيامين نتنياهو اليوم من خلال الإصرار على معركة رفح، الأمر الذي قد يطيح بكل محاولات التسوية التي يقودها الأميركي والغرب برمّته لإنجاز الحد الأدنى من تسوية توقف شلال الدم النازف في غزة.

في وقت ينتظر الأميركي ما ستؤول إليه المعركة "الرفحية" ليبني عليه موقفه "البراغماتي" من الصراع القائم اليوم، حيث ثمة عناد واضح وصريح للاستمرار في المعركة، وسط رسائل عربية وغربية تحذّر نتنياهو من أنّ الرد سيكون زلزالياً في غزة، وبالتالي سيشعل المنطقة من جديد.
الخارجية الفلسطينية طالبت في بيان رسمي يوم أمس "الدول الرافضة لوقف إطلاق النار بغزة مراجعة موقفها في ظل فشلها في حماية المدنيين"، إضافة إلى تأكيد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أنّ السلوك الإسرائيلي يخرق كل المواثيق والأعراف الدولية، كما كشف وزير الخارجية الأردني عن انسحاب إسرائيل من كل المفاوضات، مع مجموعة من المواقف التي تشجب نيّة الاستمرار في العدوان على غزّة.
2 مليون فلسطيني يُقتلون اليوم، وثمّة حرب إبادة جماعية تحصل، لذلك فالجميع يتحدّثون عن قرب سيناريو اجتياح رفح، مع التداعيات التي لن تطال فقط الداخل الفلسطيني، بل تتعدّى في ذلك إلى الجوار، وفي هذا الإطار، يقول اللواء المصري سمير فرج إنّ الموقف المصري هو بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه وفكرة عبور الفلسطينيين تعني تصفية وإنهاء القضية، في ظل سيناريوهات لمنع تأثير المشهد على الداخل المصري.
يأتي هذا الحديث وسط صور تمَّ نشرها تُظهِر تحلّل جثامين عدد من الأطفال الخُدّج والدمار الواسع في مجمّع ناصر الطبي بخان يونس بعد اقتحام القوات الإسرائيلية.
إذن، المسرح في رفح لم يكتمل للحرب، ولكن التهجير القسري هو الذي قد يفرض نفسه، فـ6 ألوية تقاتل في خان يونس، ما زالت هناك، وبالتالي ليس هناك فائض في هذا الإطار، والقصف ما زال مستمراً والغارات أيضاُ لا تكل ولا تمل من استهداف الشهداء والجرحى. 
فهل يتوقف شلال الدم الناجم عن هذا العدوان؟، أم إنّ معركة رفح ستحفر قبر نتيناهو بيديه بعد أكبر جريمة إبادة جماعية في التاريخ الإنساني؟

المصدر : جنوبيات