فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
لقاء تضامني مع الشعب الفلسطيني في ذكرى انطلاقة "الجبهة الديمقراطية"
لقاء تضامني مع الشعب الفلسطيني في ذكرى انطلاقة "الجبهة الديمقراطية" ‎السبت 24 02 2024 20:06
لقاء تضامني مع الشعب الفلسطيني في ذكرى انطلاقة "الجبهة الديمقراطية"

جنوبيات

بمناسة ذكرى انطلاقتها الخامسة والخمسين نظّمت "الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين" و"اللجنة الوطنيّة للدفاع عن الأسرى والمعتقلين"  لقاءًا تضامنيًّا حاشدًا في ساحة الشهداء في مدينة صيدا في مدينة صيدا، وذلك دعماً لصمود الشعب الفلسطينيّ ومقاومته في غزّة والضفّة الغربيّة وتضامنًا مع الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيليّة، شارك فيه قادة وممثّلو القوى والأحزاب الوطنيّة اللبنانيّة والفلسطينيّة والاتّحادات الشعبيّة والأطر النقابيّة وممثلو مؤسّسات المجتمع المدنيّ وحشد غفير من أبناء الشعبين الفلسطينيّ واللبنانيّ في مدينة صيدا.
قدّم للقاء التضامنيّ أحمد الخطاب عضو قيادة الجبهة الديمقراطيّة في لبنان فوجّه التحية إلى الشعب الفلسطينيّ ومقاومته الباسلة في الضفّة وغزّة، وحيّا الأسرى الأبطال، فلسطينيين ولبنانيين وعربًا وأمميّين، ونقل تحيّات قيادة الجبهة الديمقراطيّة في لبنان والشتات إلى الشعب الفلسطينيّ واللبنانيّ لمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الجبهة؛ ثمّ قدّم الخطباء.
كلمة اللجنة الوطنيّة للأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيليّة ألقاها أمين سرّ اللجنة الوطنيّة  للأسرى والمعتقلين يحيى المعلم، فتوجّه بالتحيّة إلى الجبهة الديمقراطيّة وأمينها العام نايف حواتمة ولمكتبها السياسيّ ولجنتها المركزيّة وعموم مناضليها ومناضلاتها في الوطن والشتات لمناسبة انطلاقتها الخامسة والخمسين. وحيّا الشعب الفلسطينيّ ومقاومته في غزّة والضفّة، وكذلك الأسيرات والأسرى في السجون الإسرائيليّة، فلسطينيّين ولبنانيّين وعربًا، وعاهدهم "على المضيّ ومواصلة كلّ الطرق والسبل حتّى ينالوا حرّيّتهم ويعودوا إلى أوطانهم وأسرهم  يحملون أوسمة العزّ والفخار".
ودعا المعلم الحكومات والشعوب في كلّ دول العالم لدعم نضال الشعب الفلسطينيّ حتّى ينال حقّه في إقامة دولته المستقلّة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وإطلاق سراح الأسرى من المعتقلات الاسرائيليّة.
كلمة صيدا ألقاها أبو جمال ناصيف عضو اللجنة المركزيّة في التنظيم الشعبيّ الناصريّ، فهنّأ الجبهة الديمقراطيّة وأمينها العام نايف حواتمة ومكتبها السياسيّ ولجنتها المركزيّة لمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقتها. وحيّا ناصيف الشعب الفلسطينيّ ومقاومته البطلة في غزّة والضفّة التي تلقّن العدو دروساً في التضحية والنضال، ما يؤكّد قدرة المقاومة بصمودها والتفاف شعبها حولها في الانتصار على العدوّ الصهيونيّ وإقامة صرح دولتها المستقلّة بعاصمتها القدس. ودعا ناصيف القوى الفلسطينيّة إلى التوحّد لمواجهة العدو الإسرائيليّ.
وختم بدعوة الدول التي قطعت التمويل عن الأونروا بالتراجع عن قرارها لما تشكّله الأونروا من شريان حيويّ لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين في الأقطار الخمسة.
كلمة الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين ألقاها عضو لجنتها المركزيّة ومسؤولها في الجنوب تيسير عمّار "أبو المعتصم" فحيّا "القافلة الطويلة من شهداء الجبهة التي تزيد على خمسة آلاف شهيد، وهي تعبر عامها الخامس بعد الخمسين، يتقدّمهم قادتها وجناحها العسكريّ قوّات الشهيد عمر القاسم، وشهداء لبنان وفلسطين والأمة العربيّة والأحرار في العالم.
ووجّه التحيّة إلى الأسرى والمعتقلين فرسان الحرّيّة والدولة، من فلسطينيّين وعرب وأمميّين. وأشاد عمار بشعبنا الصامد ومقاومته البطلة في غزّة والضفّة وأثنى على بسالة المقاومين من الأجنحة العسكريّة للمقاومة الفلسطينيّة كافّة.
واكد أنّ يوم السابع من أكتوبر يوم مجيد في حياة الشعب الفلسطينيّ والأحرار في العالم وقد شكّل هذا اليوم انتصارًا عسكريًّا وأمنيًّا غير مسبوق، بيّن هشاشة دولة الاحتلال الإسرائيليّ وقدرة الشعب الفلسطينيّ على الانتصار.
ووجه عمار التحية لفصائل المقاومة وشهدائها على طريق القدس وفلسطين في لبنان واليمن وسوريّا والعراق وإيران. وحيّا كذلك الحكومات والشعوب التي ساندت نضال الشعب الفلسطينيّ ومقاومته، ودولة جنوب افريقيا لتقديمها دعوة  قضائيّة ضدّ جيش الاحتلال للإسرائيليّ لدى محكمة العدل الدولية.
كما وجه التحية إلى البرازيل لقرارها طرد السفير الإسرائيليّ وسحب سفيرها من دولة الاحتلال احتجاجاً على المجازر التي تمارسها حكومة الاحتلال بحقّ المدنيّين بغزّة.
وتطرق عمار إلى المبادرة الوطنيّة التي تقدّمت بها الجبهة الديمقراطيّة للقوى الفلسطينيّة والتي تنطلق من الحرص على التأسيس لوحدة وطنيّة ائتلافيّة تشاركيّة ، تصون قضيّتنا وحقوق شعبنا، وتوفّر لحركتنا الوطنيّة السلاح الضروريّ لمواجهة ما هو قادم علينا، وهذه الرؤية تحدّد قضايا التمثيل والكيانيّة المتجسّدة في منظّمة التحرير الفلسطينيّة بهدف النضال الراهن المحدّد بدولة فلسطينيّة مستقلّة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وبالقرارات الدوليّة التي تكفل حقوقنا الوطنيّة، إضافة إلى اليّات المهام المباشرة لمواجهة الحرب الهمجيّة على شعبنا، بالإضافة لأليات  إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الداخليّة.
وحول وكالة الغوث "الأونروا" أكّد عمّار التمسّك بها وبرفض وإدانة المخطّطات الإسرائيليّة الأمريكيّة الهادفة إلى الغائها. ودعا دول العالم إلى ترجمة الدعم السياسيّ الذي تحظى به الأونروا  في الأمم المتّحدة بدعم ماليّ يُخرج الوكالة من دائرة الابتزاز السياسيّ ويوفر لها الحماية المطلوبة لتمكينها من أداء وظيفتها ولضمان التزامها باستراتيجيّة ثابتة تضمن التمويل المستدام لسنوات قادمة.
وختم عمار كلمته معاهدًا الشهداء والأسرى على مواصلة مسيرة النضال والمقاومة حتّى إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وأن يظفر شعبنا الفلسطينيّ بحقّة في تقرير المصير.

المصدر : جنوبيات