لبنانيات >أخبار لبنانية
رمضان على الأبواب... وحش الغلاء يتربص باللبنانيين ووزارة الاقتصاد بالمرصاد
رمضان على الأبواب... وحش الغلاء يتربص باللبنانيين ووزارة الاقتصاد بالمرصاد ‎الثلاثاء 27 02 2024 13:44
رمضان على الأبواب... وحش الغلاء يتربص باللبنانيين ووزارة الاقتصاد بالمرصاد

جنوبيات

مع قرب حُلول شهر رمضان المُبارك ستتوالى الأسئلة عمّا اذا كانت أسعار المأكولات والسلع الاساسية سترتفع، إضافة إلى الأسعار التي كانت ارتفعت الشهر الماضي بنسبة 15% تقريباً نتيجة الاضطرابات الحاصلة في منطقة البحر الأحمر.

وقد سبق شهر رمضان المُبارك، إضراب لمُوظفي القطاع العام والوزارات، ما قد يكون سبباً إضافياً لتأزيم الأوضاع وارتفاع الأسعار، اذا ما استمر الى حينها، ولم يتمكن التُّجار من إخراج بضاعتهم المُستوردة من المرافق الحُدودية.
فماذا ينتظرنا في الشهر الفضيل؟ وما هي الخُطة التي وضعتها وزارة الاقتصاد في هذا المجال؟

وزارة الاقتصاد تتابع

في هذا الإطار، يُؤكد المُدير العام لوزارة الإقتصاد والتجارة محمد ابو حيدر في حديث عبر "لبنان 24" أن "الوزارة بدأت الرقابة على السلة الغذائية التي تعتبر الأكثر استهلاكاً في رمضان مُنذ فترة، على أن تستمر عملية المُراقبة خلال شهر رمضان للتأكد من عدم استغلال التجار لبداية الشهر الفضيل ورفع أسعار السلع".

وشدد أبو حيدر أيضاً على أن الوزارة تعمل على متابعة موضوع مُراقبة أسعار السلع من المُستورد إلى تاجر الجُملة والمفرق، وصولاً حتى إلى السوبرماركت، للتأكد من عدم رفعها بطريقة عشوائية في خلال شهر رمضان، مُشيراً إلى أن الرقابة ستكون على المُستورد وعلى التُّجار كافة، ولكن الأهم يبقى انه بات لدى الوزارة لائحة تقريبية بمُعدل الأسعار الأكثر استهلاكاً ما يُسهل مُراقبتها في خلال الشهر الفضيل وهذا الموضوع محط مُتابعة.
وتمنى أن يرفع اضراب موظفي الادارة وتتمكن الحكومة من تحقيق مطالب المُوظفين لمُتابعة العمل بأفضل طريقة مُمكنة.

أسعار الخضار والفواكه ستتأثر

وانطلاقاً من أن صحن الفتوش هو الطبق الأساس على المائدة الرمضانية، لا بُد من جولة على أسعار الخُضار التي ستزين هذا الطبق، ليتبين لنا انه وقبل حلول الشهر الفضيل، بات كيلو الخيار بـ120 الف ليرة، أسوةً بكيلو البندورة، في حين بلغ سعر الخسة 80 الف ليرة، والبقدونس والنعنع والفجل والصعتر فبـ 50 الف ليرة لكل "باقة" هذا فضلاً عن سعر كيلو البصل الذي لامس الـ100 الف ليرة.

ومن هنا يُؤكد مصدر في نقابة المُزارعين أن أسعار الخضار والفواكه تكون استناداً إلى المواسم والإنتاج، مشيراً إلى أن الزيادة التي تحصل في رمضان، تكون مدفوعة بالطلب القوي الذي يشهده الشهر عادة، لافتاً إلى أن الأسعار ترتفع فوق العادة في الأسبوع الأول من رمضان، لتعود وتستقر بعد ذلك وهو ما يحصل كل عام.

وعليه فإن اللبنانيين على موعد مع شهر ملتهب باللأسعار خصوصاً وأن شهر رمضان يتزامن مع فترة الصوم عند المسيحيين حيث يرتفع أيضاً الطلب على الخضار والبقوليات ما سيرفع سعرها حتماً اذا لم يتمكن التُّجار من استيراد البضائع وادخالها إلى السوق. يبقى الأمل بفك إضراب مُوظفي القطاع العام منعاً لتفاقم الأزمة المعيشية في خلال الاشهر المُقبلة...

المصدر : جنوبيات