لبنانيات >أخبار لبنانية
متّهمون «يتنافسون» على نفي اعترافاتهم الأولية أمام «العسكرية»
متّهمون «يتنافسون» على نفي اعترافاتهم الأولية أمام «العسكرية» ‎الخميس 9 02 2017 11:50
متّهمون «يتنافسون» على نفي اعترافاتهم الأولية أمام «العسكرية»


نفى أحمد السحمراني انتماءه الى مجموعة الشيخ أحمد الأسير ومشاركته في الهجوم على مراكز الجيش وحواجزه خلال «معركة عبرا»، وما علاقته بأحد أبرز المطلوبين الفلسطينيين من تنظيم كتائب عبدالله عزام سوى معرفة الجهة التي اغتالت والده غاندي السحمراني في مخيم عين الحلوة الذي قال عنه إنه كان «مسؤول عصابة»، ليعود ويكشف أن «عصبة الأنصار» هي التي قتلته إنما «لا أملك أي دليل على ذلك».

يُلاحق السحمراني في ملفين منفصلين يتصلان بالإرهاب، وهو مثل أمس أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن حسين عبدالله الذي استكمل استجوابه بحضور وكيلته المحامية هالة حمزة، فأوضح أنه كان مجرد منشد ضمن فرقة المطلوب فضل شاكر ولا علاقة له بالأمور الأمنية.

وواجه رئيس المحكمة المتهم بإفادات عدد من الموقوفين ومنهم وسام نعيم الذي أكد أن السحمراني كان من مجموعة فضل شاكر، وأنه كان يحمل السلاح وفق إفادة عبد الرحمن شمندر، كما أنه لجأ مع بعض المقاتلين في عبرا خلال القتال ضد الجيش الى منزل توفيق طه في المخيم، بحسب إفادة بلال كايد، لينكر المتهم جميع هذه الاتهامات مكرراً القول بأنه «مجرد منشد».
ولماذا توارى عن الأنظار بعد أحداث عبرا - سأله العميد عبدالله - فأجاب: «أنا كنت أتردد الى مسجد بلال بن رباح كل أربعاء وسبت حيث كان الأسير يلقي دروساً عن الدين إنما لم اتوار بل إن منزلي متاخم لمخيم عين الحلوة».
وعن سبب الاجتماعات التي كان يحضرها في منزل توفيق طه في المخيم التي ضمت تنظيمات، أوضح السحمراني أنه بعد مقتل والده أنشأ طه لجنة أمنية لمتابعة الموضوع وكان يتردد اليه لمعرفة الجهة التي اغتالت والده، وأضاف أن الأخير كان «مسؤول عصابة» إنما لا تزر وازرة وزر أخرى، وأضاف أن والده كان في عصبة الأنصار التي قتلته إنما لا يملك أي دليل على ذلك «هو مجرد اتهام».
وبعدما أفاد أن عبد الرحمن حيدر كان زميله في العمل لدى محل للحلويات، قال عن إفادة الأخير في الملف بأنها «مضطربة ومتناقضة» لدى مواجهته بها، حيث قال حيدر إن المتهم كان يتواصل مع توفيق طه عبر الفايسبوك وكلفه الأخير بنقل رسائل شفهية الى «كتائب عبدالله عزام»، وقال المتهم: «هذا عار عن الصحة».

وفي ملف آخر، استجوبت المحكمة المتهم عبدالرزاق الرز الموقوف منذ ستة أشهر بجرم محاولة الانتماء الى تنظيم داعش الإرهابي والالتحاق به في سوريا.
وهو اعترف صراحة أن صديقه مصطفى ع. عرض عليه مرافقته الى سوريا فوافق بعد أن تأثر بصور الأطفال القتلى التي عرضها عليه الأخير والذي حثّه على «نصرتهم». لكن المتهم قصد أحد المشايخ وهو إمام مسجد في الشمال وسأله عن صوابية قراره في الذهاب الى سوريا، الذي نصحه بالابتعاد عن مصطفى وأبلغه أن داعش هي سبب البلاء. ولذلك - يضيف المتهم - عدل عن فكرة الذهاب الى سوريا.
ولماذا اقتنع بكلام الشيخ - سأله رئيس المحكمة - أجاب: «في النهاية هذا دين وأنا لا أعرف شيئاً في الدين وقد أخذتني عاطفتي في البدء».
ولم ينسحب اعتراف المتهم لهذه الجهة، على مسألة حصوله على جواز سفر للذهاب الى تركيا ومنها الى سوريا للالتحاق بداعش، «فأنا استحصلت على الجواز للسفر الى أقرباء لي في ألمانيا»، متراجعاً بذلك عن اعترافاته الأولية في هذا المجال.
وفي استجواب السوري محمود خالد أحمد بالانتماء الى تنظيم جبهة النصرة وتلقيه دروساً عسكرية عن التفخيخ والألغام ومشاركته بمعارك قتالية في جرود بعلبك، أفاد أمام المحكمة، أنه كان ينتمي الى الجيش السوري الحر وليس الى النصرة، ودخل الى لبنان عن طريق أحد المهربين خلسة مع أحد أقربائه آتياً من جرود قارة الى عرسال ثم انتقل الى منطقة الناعمة حيث استقر هناك.
في مخيم وادي الحصن في عرسال، أقام المتهم بعد معالجته من إصابة في يده في مستشفى أبو طاقية جراء القصف الجوي في الجرود، وهو كان اعترف بمبايعة أبو مالك التلي «باليد» على السمع والطاعة،بعد أن انضم الى «الأمير أبو عدي» التابع للنصرة حيث تلقى تدريبات عسكرية. ويضيف المتهم في اعترافاته الأولية أنه أثناء وجودهم في وادي الشيخ حضرت مجموعة من داعش وطلبت منهم المبايعة وسلمت أبو عدي ورقة كتب عليها «إذا لم تبايعوا داعش عليكم المغادرة»، وأن أبو عدي استوضح «المحكمة الشرعية» التي أعلمته أن الورقة ليست صادرة عنها، ليعود وينفي ذلك أمام المحكمة أمس.

ولكنكم بايعتم النصرة - سئل المتهم - فأجاب أنه عندما بايع أبو عدي النصرة تركه وتوجه الى عرسال.
كما نفى المتهم تلقيه تدريبات على التفخيخ والألغام، إنما خاض معركتين ضد الجيش السوري في فليطا ضمن مجموعة تابعة للجيش الحر وليس النصرة وفق زعمه ليضيف بأنه لم يشارك في أي معركة في لبنان في جرود بعلبك عند تلّة موسى بعد مقتل العديد من أفراد مجموعة أبو عدي «فتلك التلة بعيدة عنا».
وأكد المتهم أنه لم يشاهد أي من العسكريين الذين كانوا محتجزين لدى النصرة في احدى المغاور في الجرود.
وفي زلة لسان، أجاب المتهم لدى سؤاله عن الفترة التي بقي فيها مع النصرة بعد مبايعتها وقبل دخوله الى عرسال بالقول: «حوالى شهر ونصف»، بعدما كان نفى انتماءه الى التنظيم المذكور.

المصدر : المستقبل