عام >عام
"عيد العشاق" يستعيد بريقه في صيدا
الاحتفال يشمل الغني والفقير.. بين هدية ورسالة
"عيد العشاق" يستعيد بريقه في صيدا ‎السبت 11 02 2017 11:03
"عيد العشاق" يستعيد بريقه في صيدا
العشق لا يتوقّف عند سن محدّدة

ثريا حسن زعيتر:

ينتظر المواطنون 14 شباط من كل عام، للاحتفال بعيد العشّاق "سان فالنتاين"، بعدما تحوّل قبل 12 عاماً، لحظة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بيروت إلى مناسبة حزينة..
"عيد العشّاق" بدأ اليوم يستعيد بريقه رغم الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منه المواطنون، لأنّها مناسبة للفرح والأمل والتعبير عن مشاعر الحب، بعدما تحوّل الحزن إلى القلب...
"عيد الحب" في صيدا له نكهة خاصة، فما أنْ يطل شهر شباط حتى تبدأ واجهات المحلات في المدينة بالتفنّن، وكأنّها في مباراة - أي واجهة هي الأجمل - لجذب الزبائن في هذه المناسبة..
***

في هذا اليوم يعبّر العشّاق، بمَنْ فيهم الأزواج، عن حبّهم لبعضهم البعض، فيكون الحبيب محتاراً ماذا يشتري لحبيبه، وهو شعور من أصعب اللحظات التي يعيشها، حين تختلط المشاعر بين الحب والعشق، فمن الناس مَنْ يتّجه إلى شراء الورود والقلوب الحمراء، والشموع المعطّرة، أو إرسال بطاقات عيد الحب أو الحلوى بشكل قلب، فيتفنّن العشّاق في ابتكار اللحظات الرومانسية للقائهم عشية "الفالنتاين"..
إدخال الفرح
رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان أمنياً واقتصادياً، إلا أنّ أبناء "عاصمة الجنوب" يحاولون تخطّي جميع المشاكل والضغوطات ليحتفلوا بالعيد، مُدخلين الفرحة إلى قلوب مَنْ يُحبّون في ظل الانفراجات السياسية الأخيرة لجهة انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئاسة الرئيس سعد الحريري للحكومة.
وفي جولة ميدانية في سوق صيدا التجاري، تبدو للعيد بهجة متواضعة، يميّزها اللون الأحمر في كل شيء، حيث يسرح النظر في ما تعرضه المحال، ليقع الاختيار على هدية كل حسب وضعه المالي.
ويقول أحد التجّار: "نتمنّى أنْ يتحرّك السوق من الركود بهذه المناسبة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية، وفي كل عام نترحّم على العام السابق، فالأزمة ازدادت عن الأعوام السابقة، لذلك نحاول التفنّن بالواجهات لجذب الزبائن".
ويضيف: "هي مناسبة طيّبة للحب وإنهاء الخلاف وتفعيل الدورة الاقتصادية في آن، ونأمل أنْ يتحقّق ذلك مجتمعا كي تكون النهاية سعيدة".
وعند واجهة أحد المحال، يقف جهاد عيسى مبتسماً، لكنه محتار ماذا يشتري، يقول: "احترتُ ماذا أشتري في عيد العشاق، أريد أنْ أختار شيئاً مميّزاً، حيث لا يمكن لأحد غيري أنْ يختاره، ويترك طابعاً فريداً عند حبيبتي.. تقريباً كل الواجهات زُيّنت باللون الأحمر، و"الدبدوب" الأحمر طاغٍ على السوق، وحتى الأسعار مرتفعة قليلاً، أقل هدية ثمنها حوالي 20 ألف وما فوق، وحتى إذا كانت رخيصة ليست لها قيمة".
بينما تقف نسرين جوجو أمام واجهة محل للورود، وتقول: "لقد جذبتني واجهة المحل، فمنظرها المتناسق الجميل، صحيح أنّه محل للورود، لكن التفنّن في الواجهة أعجبني، في عيد الحب سوف أشتري الورود الحمراء، وأذهب مع زوجي إلى فاريا لقضاء ليلة رومنسية هناك، وتغيير جو من الضغوطات الحياتية".
تطوّر التكنولوجيا
وفي ظل تطوّر التكنولوجيا، لم يعد الاحتفال بعيد الحب صعباً، أو يقتصر على الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال فقط، إذ يكفي رسالة من العاشق إلى مَنْ يحب ليعبّر له عمّا يدور في قلبه، فيقول علي الأسمر: "الرسالة النصية عبر الهاتف أو تطبيق الـ"واتس آب" أو الـ"فيس بوك" أو الـ"انستغرام" تبقى أجمل هدية، لأنّه تبقى لها ذكرى طيّبة، فيما الاحتفال بمكان عام قد يكون مكلفاً أو شراء هدية عليها القيمة بحاجة لمبلغ كبير".
بينما يفضّل محمد قبلاوي، الشاب العشريني، أنْ تكون هديته لمَنْ يحب مزدوجة الهدف، فاختار هاتفاً جوّالاً كي يبقى على تواصل دائم معها، ويقول ممازحاً: "إنّني أصطاد عصفورين بحجر واحد - أي في مناسبة عيد الحب - هدية هاتف، وضمان التواصل الدائم".

الدب الأحمر يغزو الأسواق

عروضات على الملابس الحمراء خصيصاً لمناسبة الـ"فالنتاين"

ابتكارٌ بالورود والشتول لمناسبة "عيد الحب"

تفنّن في واجهة أحد المحال في صيدا عشيّة "عيد العشاق"