أكد مؤسس ورئيس مجلس إدارة "مجموعة الحبتور" رجل الأعمال السيد خلف أحمد الحبتور، على أن "الوحدة والتضامن هما من القيم الأساسية التي دعا إليها الدين الإسلامي الحنيف في كل جوانب الحياة. قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا"، وأكد في آية أخرى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"، صدق الله العظيم.

تُعزِّز هذه الآيات مفهوم التآخي والتعاضد بين الشعوب، وتحذر من الفُرقة والتشتت.
‏وفي الحديث الشريف، شبّه النبي ﷺ المؤمنين في وحدتهم بالجسد الواحد، فقال: "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
‏هذا المفهوم الراسخ في الدين الإسلامي ينعكس على دولنا العربية. فالأمة العربية التي تشكل ثاني أكبر مساحة في العالم بعد روسيا، ورابع مجموع سكاني عالمياً بعد الصين والهند والاتحاد الأوروبي، هي جسمٌ واحد، لغتنا واحدة، نتنفس هواءً واحداً، وكل دولة تشكل جزءاً من هذا الجسم الواحد. وإذا اعتلّ جزء منه، فتك المرض بكامل هذا الجسم. وفي تعاوننا وتعاضدنا نجاحٌ وبقاءٌ آمن لأمّتنا.
‏ولكن هذا الجسم اليوم مصاب بمرضٍ فتك ببعض دوله… مرضٌ ينخر في العمق، ويفكك دولاً ويدمرها. دولٌ يؤسفني القول أن الأمل ضعيف في تعافيها.
‏إن التضامن والتعاون ليسا مجرد شعارات، بل هما جزء من إيماننا وعقيدتنا. لقد دعَ الإسلام إلى وحدة الصف والعناية بالجماعة والاتحاد ونبذ الفُرقة والتشتت، فالله تعالى يقول: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا".
‏لذا، إن لم تتحرك الدول العربية صفاً واحداً لإنقاذ هذه الدول، فهلاك الجسم خطر محدق لا فرار منه. علينا جميعاً التعاضد والتراحم والعمل سوياً لإنقاذ هذه الدول قبل سقوطها المطلق لكي نحمي جسمنا العربي ونقويه ضد كل الأخطار المتربصة به. 
‏إن محبة الله تعالى لنا تكون بمقدار محبتنا لبعضنا واحترامنا لبعضنا، كما قال النبي ﷺ: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً". فلنكن جميعاً يداً واحدة، ونعمل بروح الجماعة لإنقاذ أمتنا من التحديات التي تواجهها، لنحافظ على وحدة الصف وقوة الأمة".

https://www.facebook.com/share/p/L1Q2oYnk4bKFXD1r/?mibextid=oFDknk

https://www.facebook.com/share/p/L1Q2oYnk4bKFXD1r/?mibextid=oFDknk

https://www.facebook.com/share/p/L1Q2oYnk4bKFXD1r/?mibextid=oFDknk