لبنانيات >أخبار لبنانية
بري رعت افتتاح معرض صور نظمته الريجي في النبطية: لإقرار الكوتا النسائية في اي قانون انتخابي مهما كان شكله
بري رعت افتتاح معرض صور نظمته الريجي في النبطية: لإقرار الكوتا النسائية في اي قانون انتخابي مهما كان شكله ‎السبت 11 02 2017 14:35
بري رعت افتتاح معرض صور نظمته الريجي في النبطية: لإقرار الكوتا النسائية في اي قانون انتخابي مهما كان شكله


رعت عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة عاصي بري المعرض الذي نظمته ادارة حصر التبغ والتنباك - الريجي، للصور المشاركة في مسابقة "منشر صور" للتصوير الفوتوغرافي التي كانت الريجي قد نظمتها في تشرين الثاني الفائت.

وحضر المعرض الذي اقيم في ثانوية حسن كامل الصباح في النبطية، النائبان هاني قبيسي وياسين جابر، ممثل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد علي قانصو، المدير العام للريجي ناصيف سقلاوي، المسؤول التنظيمي ل"حركة امل"- اقليم الجنوب باسم لمع، عضو قيادة "الحزب التقدمي الاشتراكي" في الجنوب سرحان سرحان، المسؤول السياسي ل"حزب البعث العربي الاشتراكي" في الجنوب فضل الله قانصو، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، قائد سرية درك النبطية العقيد توفيق نصرالله، رئيس نقابة مزارعي التبغ في الجنوب حسن فقيه، مدير ثانوية حسن كامل الصباح في النبطية عباس شميساني وفاعليات وحشد من المزارعين.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، تلاه عرض فيلم عن انشطة الريجي، ثم ألقت عريفة الحفل رنا كمال الدين كلمة رحبت فيها ب"صاحبة الحضور المميز والأيادي البيضاء والهمة التي لا تتعب السيدة رندى بري"، مشيرة الى أن "المعرض الذي نظمته الريجي بمناسبة عيدها ال80 وأطلقته خلال تشرين الثاني الفائت في مقرها في الحدت، يهدف إلى التعبير عن تعب 25 ألف مزارع يعيشون من شتلة التبغ، ويأتي ضمن استراتيجية الريجي للتنمية المستدامة". كما أعلنت أن "النسخة الثانية من هذه المسابقة ستبدأ في شهر تموز المقبل"، متمنية "مشاركة نسبة أكبر من المصورين وخصوصا من منطقة الجنوب".

سقلاوي

ثم تحدث سقلاوي، فقال: "عندما يلتقي عشاق التصوير وداعمو الفن، تكون الصورة أجمل واللقاء أحلى، وعندما يكون اللقاء في حضور السيدة رندى بري ورعايتها يكتسب بعدا ثقافيا ودرجة عالية من الرقي".

أضاف مخاطبا بري: "كلنا نعلم أن الاهتمامات الإنسانية والثقافية والفنية هي همك الأكبر، ومعك تلتقي الريجي على قواسم مشتركة كثيرة، نلتقي على عشق الوطن، وعلى حب الجنوب، وعلى دعم الفن والثقافة، وعلى خدمة المجتمع، واللائحة تطول وتطول".

وإذ أشار إلى أنها "المرة الأولى التي يقام فيها هذا النشاط على أرض النبطية الحبيبة، المقاومة بالفن والثقافة"، اعتبر أن "الصورة أبلغ من أي كلام، ومهما تكلمنا لن نستطيع أن نعبر على غرار ما عبرت عنه صور الشباب والصبايا التي نستمتع بمشاهدتها اليوم".

وأكد أن "فخر الريجي كبير بإطلاق مسابقة التصوير الفوتوغرافي بموسمها الأول"، وقال: "ليس غريبا على الريجي أن تبتكر مبادرات هادفة، فهي التي وضعت خطة للتنمية المستدامة وأطلقتها من دارة دولة الرئيس نبيه بري وهي تعمل على تنمية المجتمع بكل أبعاده. ليس غريبا على الريجي أن تدعم المواهب والطاقات الفنية والفكرية، وهي التي تعودت على دعم المجتمع المحلي وآلاف العائلات. وليس غريبا على الريجي أن تلقي الضوء على إبداعات الشباب وأن تدعمها، وهي التي لا توفر جهدا لتدعم البلد باقتصاده وخزينته ومجتمعه. ليس غريبا على الريجي أن تكافئ التميز، وهي التي كوفئت بنيلها شهادة الجودة ISO وكانت أول مؤسسة عامة تحصل على هذه الشهادة".

ولفت إلى أن "الكثير من الشباب والصبايا شاركوا بمسابقة الريجي، ومن كل المناطق اللبنانية، ولكن غالبيتهم أتى من منطقة الجنوب، هذه المنطقة التي حضنت شتلة التبغ وقاومت بشتلة التبغ وأصبحت هذه الشتلة جزءا من تراثها وروتينها اليومي، وبعيونهم رأينا الصورة الأجمل عن زراعة التبغ ومراحل التصنيع وحرفية الإنتاج. بعيونهم رأينا وافتخرنا بتراثنا وإنتاجنا ومواسمنا وتميزنا بالزراعة والصناعة والتجارة. بعيونهم رأينا اللبناني، والعامل والمزارع والتراب المجبول بعرق الجبين، ورأينا الأيادي العاملة والمعطاءة. بعيونهم رأينا أرض لبنان الخصبة التي تعطي من دون حساب، والأهم أننا رأينا مستقبلا واعدا للبنان وشبابه وزراعته ومواهبه وإنتاجه".

وختم سقلاوي: "من قلب النبطية نرى اليوم صورة لبنان الحضارة، لبنان الثقافة، لبنان الفن، ولبنان النابض بالحياة، وهذه هي الصورة التي تسعى الريجي لكي تكون في كل معرض، وفي كل مناسبة وفي كل نشاط تقوم به".

بري

بعدها القت بري كلمة الرعاية، نقلت في مستهلها شكر الرئيس نبيه بري وتقديره لمزارعي التبغ وادارة الريجي، على جهدهم في تطوير قطاع التبغ زراعة وانتاجا"، منوهة بادارة الريجي مديرا وموظفين على "عملهم الدؤوب لتطوير هذا القطاع وتحويله من ادارة احتكارية الى ادارة ذات منفعة عامة وعنوانا من عناوين التنمية المستدامة ونموذجا للقطاعات المنتجة التي تمثل حاجة للوطن واقتصاده وليست عبئا عليهما".

وقالت بري: "نحن في مقام الصورة التي تعكس حقيقة ما تمثله هذه الزراعة وهذا القطاع على المستوى الوطني من صورة وحدة العائلة وتماسكها، الى الصورة التي تذوب فيها كل الحالات الطائفية والمذهبية، فنرى صورة التعب والحب واحدة ومتشابهة في رميش وعلما الشعب وعدشيت وعيناتا وبليدا وكفرتبنيت هي نفسها في سهول عكار والهرمل والبقاع، الى صورة الشراكة والعلاقة المثالية القائمة على الاحترام المتبادل بين المزارع ونقابته والمؤسسة الحاضنة لهذا القطاع المتمثلة بالريجي. كل هذه الصور وهذه النماذج تستوجب منا ومن كل العاملين في الشأن العام وفي القطاعات الرسمية والقطاعات الاهلية، ان نسقط ونعكس كل هذه النجاحات على غيرها من القطاعات الانتاجية والانمائية والاجتماعية في لبنان".

وتطرقت الى موضوع الكوتا النسائية في القانون الانتخابي، قائلة: "اذا كنا فعلا نريد لبنان وطنا حضاريا ورساليا متطورا قادرا على مجابهة تحديات المستقبل، علينا وعي وتقدير اهمية شراكة المرأة ودورها في كل ما يصنع الحياة الاقتصادية والسياسية والانمائية. وفي هذا الاطار من الضروري والمفيد ان نستحضر نموذج المرأة العاملة في قطاع التبغ، بدءا من تحضير المساحات الزراعية الى الزراعة والتخزين والتوضيب وانتهاء بالانتاج، واجزم القول ان ما من ميدان من ميادين العمل قدمت فيه المرأة العاملة كما قدمت امهاتنا واخواتنا وبناتنا العاملات في قطاع التبغ، واللواتي لولا سواعدهن لما كان قطاع التبغ على هذا النحو من الاهمية والمحورية في اقتصادنا الوطني".

أضافت: "يجب ان يقود ذلك راسمي السياسات في لبنان الى الاقتناع بأهمية اشراك المرأة في المواقع والادوار التي تصنع حياة لبنان واللبنانيين، والف باء هذه الشراكة يبدأ في ان تكون شريكة في مواقع القرار السياسي والمدخل الالزامي لهذه الشراكة اقرار مبدأ الكوتا النسائية في اي قانون انتخابي مرتقب، مهما كان شكل هذا القانون، فمن غير المقبول ومن غير الجائر ان يغيب حضور المرأة اليوم عن الحياة السياسية ومشاركتها في رسم مستقبل لبنان. وفي هذا المجال أؤكد ان دولة الرئيس نبيه بري وحركة امل وكتلة التحرير النيابية جادون ويدهم ممدودة لكل الكتل والقوى السياسية باتجاه اقرار مبدأ الكوتا النسائية في قانون الانتخابات النيابية".

وختمت بري: "أعود لسيرة التبغ التي كانت ولا تزال من تعبيرات الصمود والحياة والاستشهاد والانتصار، نعود الى الشتلة وغارسيها الذين شكلوا على مدى عقود من الزمن جذور المقاومة وعناوين الثبات. نعود لنعلق سويا على "منشر الصور"، صورة لاهلنا ولاياديهم الخضراء ولينابيع عيونهم التي تسطع بالحقيقة والفرح والمواعيد الزاخرة بالحياة والعطاء. اجدد الشكر للمدير العام للريجي المهندس ناصيف سقلاوي ولكل من شارك في هذا المعرض من مصورين محترفين وهواة، شكرا لتجسيدهم بالفكرة والصورة والاحساس حقيقة العيون التي لا تنام والسواعد التي لا يقهرها التعب ولا الاحتلال. شكرا لكم على هذا الجهد الجميل والى اللقاء في مناسبات تجسد المزيد من التألق والابداع".

بعدها قصت بري وقبيسي وجابر وقانصو وسقلاوي شريط افتتاح المعرض، وجالوا في ارجائه مستعرضين الصور ال47 التي تأهلت إلى المرحلة النهائية من المسابقة، من بينها صور الفائزين الستة الذين اختارتهم لجنة تحكيم تميزت بمستواها الاحترافي العالي. وكان العدد الإجمالي للمشاركين في المسابقة قد بلغ 249 مشاركا، حملوا 787 صورة على الموقع الإلكتروني للريجي.