عدّة ألقاب نالتها السيّدة فيروز صاحبة الحنجرة الماسيّة، بيد أنّ أجمل الألقاب ما أطلقه عليها الموسيقار محمّد عبد الوهاب في إحدى مقابلاته الإذاعيّة عندما سأله أحد المذيعين عن خصائص المطربين والمطربات العرب المشهورين فأجاب متحدّثًا عن أمّ كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، عندها اندهش المذيع قائلًا:
 ولكنّك يا أستاذ محمّد لم تتحدّث عن فيروز؟
عندها أجابه عبد الوهاب:
 "أنت سألتني عن أصوات البشر لكنّك لم تسألني عن أصوات الملائكة".

فعلًا إنّها الصّوت الملائكيّ، "سفيرتنا إلى النّجوم" المتلألئة في سماء الفنّ الرّاقي على أعلى المستويات.

تُعدّ السيّدة فيروز من أهمّ مطربي القرنَين الماضي والحاضر الذين لا يزالون على قيد الحياة، أمدّ الله عمرها مع موفور الصحّة والعافية إن شاء الله.
لقد زارت فيروز مدينة القدس (التي غنّت لها أجمل القصائد) العام 1964 ورتّلت في كنيسة القيامة، وحصلَت على مفتاح مدينة القدس المصنوع من شجرة الزّيتون.

غنّت السيّدة فيروز لمعظم الدّول العربيّة لكنّها لم تغنِّ لأي رئيس أو ملك.

لفيروز أكثر من 800 أغنية منها حوالى 63 أغنية وطنيّة، و15 مسرحيّة، و 3 أفلام. ونالت أكثر من 25 وسامًا تقديرًا لمسارها الفنّيّ العريق، آخرها كان من الرئيس الفرنسيّ ماكرون الذي قدم إلى منزلها المتواضع في لبنان وقلّدها الوشاح الأكبر، وتُعدّ سابقة تاريخيّة في هذا المجال.
كم أنت رائعة أيّتها السيّدة الراقية "فيروز لبنان وباقي البلدان على مرّ الزمان".
يومكم فيروزيّ بامتياز...