أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين صباح اليوم الجمعة عن تلقيها مذكرة رسمية من سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، توضح أن حقيبتين دبلوماسيتين صغيرتين حملهما دبلوماسي إيراني على متن رحلة لشركة "ماهان" بتاريخ 2 كانون الثاني 2025، تحتويان على وثائق ومستندات وأوراق نقدية مخصصة لتغطية نفقات تشغيلية خاصة بعمل السفارة.

وأكدت الوزارة أن دخول الحقيبتين جاء استناداً إلى اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، التي تكفل حماية الحقائب الدبلوماسية وتمنع تفتيشها وفق القانون الدولي. وأشارت إلى أن جميع الإجراءات المتعلقة بالحادثة تمّت بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية.

في المقابل، وبعد أنباء عن تهريب أموال إلى حزب الله عبر مطار رفيق الحريري الدولي، قامت السلطات الأمنية بتفتيش طائرة مدنية إيرانية بشكل دقيق، ما أثار توتراً دبلوماسياً مع الجانب الإيراني. وفي حادثة منفصلة، رفض موظف في السفارة الإيرانية السماح بتفتيش حقيبة دبلوماسية كان يحملها، مما دفع السلطات إلى تفتيش الطائرة وأغراض المسافرين للمرة الثانية خلال أسبوع.

على صعيد آخر، شهد محيط مطار رفيق الحريري مسيرة دراجات نارية نظمها مؤيدون لحزب الله، احتجاجاً على تفتيش الطائرة الإيرانية، معتبرين الإجراءات الأمنية "استفزازية".