أعلن الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم،  أن "ما حصل في سوريا كاد أن يحصل في لبنان لولا الحزب"، مؤكدًا أن الحزب كان له الدور الكبير في التصدي لأي محاولات للاحتلال.

وأشار الشيخ قاسم إلى أن "إسرائيل تقدمت داخل سوريا، لكن الشعب السوري سيقاوم الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل"، مشددًا على أن الحزب سيستمر في مواجهة أي تهديدات، وأنه لا إمكانية لاستمرار الاحتلال. وأضاف: "لقد واجهنا عدوانًا غير مسبوق وصمدنا وصمد شعبنا وصمد لبنان"، في إشارة إلى قدرة الحزب على التحدي والصمود أمام التهديدات.

وأوضح قاسم أنه "لا يوجد جدول زمني يحدد أداء الحزب، لا في اتفاق وقف إطلاق النار ولا بعد مهلة الـ60 يومًا المنصوص عليها ضمنه لانسحاب الجيش الإسرائيلي"، مؤكدًا أن القرار مرتبط بمصلحة الحزب وأن القيادة هي التي تحدد متى تصبر ومتى ترد.

وتابع قائلاً: "صبرنا على الخروقات مرتبط بقرارنا المناسب، وقد ينفد قبل الـ60 يومًا وقد يستمر"، مشيرًا إلى أن الحزب سيواصل متابعة الوضع وفقًا للمصلحة الوطنية.

وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، أشار الشيخ قاسم إلى أنه يعني فقط جنوب نهر الليطاني، وأن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة تنفيذ الاتفاق مع الرعاة لمنع أي خروقات من جانب إسرائيل.

وأشار إلى أن البعض يروج لضعف الحزب، قائلاً: "يقولون إن الحزب ضعف، لكنهم يغفلون عن أنه بعد إرباكه لـ10 أيام إثر اغتيال نصرالله، بدأ بالتعافي"، وأضاف: "إمكانيات الحزب موجودة وهو لم يتراجع".

كما أكد على موقف حزب الله من الاستحقاق الرئاسي قائلاً: "نحن في حزب الله حريصون على انتخاب الرئيس على قاعدة أن تختاره الكتل النيابية بتعاون وتفاهم في جلسات مفتوحة"، مشيرًا إلى أن التوافق هو السبيل لإنجاح العملية السياسية في لبنان. وأضاف: "هذه الجلسة هي سانحة لنقلب صفحة باتجاه الإيجابية في لبنان ولا فرصة للإلغائيين في لبنان".

وختم الشيخ قاسم كلامه بالقول: "معركة أولي البأس هي ولادة جديدة للبنان العصي على الاحتلال ويحمل أمل المستقبل بشموخ أبنائه وأرزه، ولن تتحكم فيه أميركا وإسرائيل. "لاقونا وحتشوفو المستقبل".