فلسطينيات >داخل فلسطين
د. أبو هولي يطالب الاونروا بإلغاء قرار منح موظفيها المتواجدين خارج قطاع غزة إجازة استثنائية بدون راتب
د. أبو هولي يطالب الاونروا بإلغاء قرار منح موظفيها المتواجدين خارج قطاع غزة إجازة استثنائية بدون راتب ‎الأربعاء 12 02 2025 16:50
د. أبو هولي يطالب الاونروا بإلغاء قرار منح موظفيها المتواجدين خارج قطاع غزة إجازة استثنائية بدون راتب

جنوبيات

رفض عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" رئيس دائرة شؤون اللاجئين د.أحمد أبو هولي بشكل قاطع قرار إدارة الاونروا بإنهاء نظام العمل عن بُعد لموظفيها الذين اضطروا لمغادرة قطاع غزة إلى جمهورية مصر جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، ومنحهم إجازة استثنائية اجبارية بدون راتب، تحت مبررات نقص التمويل.

واعتبر  د.أبو هولي قرار الاونروا في رسالة وجهها الى مفوضها العام فيليب لازاريني، بأنه سابقة خطيرة، واجراء لا مبرر له، ولا يتماشى مع القيم الإنسانية التي قامت عليها الاونروا، والتي تقضي بعدم المساس بحقوق الموظفين اللاجئين، وضمان حقهم في الأمان الوظيفي، وعدم التعدي عليه، وخاصة وان سيتسبب بفقدان 526 موظفاً رواتبهم ومصدر دخلهم الرئيسي.

وطالب د.أبو هولي إدارة الاونروا ومفوضها العام فيليب لازاريني بإلغاء القرار فوراً، والمضي قدماً باتخاذ الإجراءات اللازمة بتسهيل عودة الموظفين إلى قطاع غزة لينخرطوا مع زملائهم في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، واتخاذ إجراءات تضمن حصولهم على حقوقهم الإنسانية والمهنية، بما يتوافق مع الظروف الاستثنائية التي يمرون بها.

وأوضح بأن جميع موظفي الاونروا المتواجدين في مصر ، قد اتخذوا الإجراءات الإدارية السليمة بحسب النظام المعمول به، من خلال حصولهم على  موافقة اداراتهم قبل مغادرة القطاع الى حين انتهاء الحرب  الإسرائيلية التي راح ضحيتها 273 من موظفي الاونروا .

واكد بان نقص التمويل، ليس مبرراً على الاطلاق؛ لاتخاذ مثل هذا القرار، الذي يلحق الضرر بما يزيد  عن 526 موظفاً لديهم اسر يعيلونها .

وتابع: " ومن الاجدر لإدارتكم ،حل مشكلة نقص التمويل من خلال التحرك باتجاه المانحين لحشد التمويل، وليس إنهاء خدمة الموظفين، خاصة وان وقف وراتب الموظفين المقيمين في مصر لن يعالج فجوة التمويل بل سيكون له تأثير كبير على عملية حشد الموارد، والذي سيشجع المانحين على مواصلة الضغط على الاونروا لاتخاذ إجراءات تدبيرية تعالج مشكلة نقص التمويل، بدلا من ان يقوموا بزيادة تمويلهم او تقديم تمويل إضافي"

وأشار الى ان القرار  سيساهم بشل عمل الاونروا، وليس معالجة نقص التمويل  موضحاً بان إلزام [526] موظفاً بإجازة استثنائية بدون راتب، علاوة على [270 ] موظفًا استشهدوا في الأحداث الأخيرة، وتم إيقاف رواتبهم، بالإضافة الى [500] موظف تقاعدوا منذ السابع من أكتوبر 2023، الى جانب عدم اجراء تعيينات جديدة للأونروا منذ السابع من أكتوبر.

وأوضح بأن فريق عمل الاونروا في قطاع غزة  قد خسر ما يقارب 1300 موظف، دون ان يكون هناك تعيينات جديدة بدل المتقاعدين او الذين استشهدوا، علاوة على ووقف التعيينات رغم احتياجها لموظفين جدد  خاصة في قطاع التعليم للعام2025 ، معرباً عن خشيته بان يساهم ذلك في تفريغ الأونروا من مواردها البشرية التي تشكل عصب عمل الأونروا وعمودها الفقري لعمل برامجها.

وقال : "لا نريد ان تقع الاونروا بدون قصد، وتحت وطأة نقص التمويل الى مسارات تخدم ما تسعى اليه إسرائيل من خلال قوانينها العنصرية"

واكد د. أبو هولي على موقف منظمة التحرير الفلسطينية، الذي يرفض وبقوة ان تعالج ازمة الاونروا المالية على حساب رواتب العاملين لديها او على حساب الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين داعياً الى التحرك لحشد الموارد لمعالجة نقص التمويل،  والإعلان عن خطة انعاش لقطاع غزة، تبدأ باستدعاء جميع موظفي الاونروا للعودة الى العمل، وإعادة  تفعيل برنامج التعليم وفتح المدارس الميدانية لاستقبال الطلبة وتعويض العام الدراسي السابق والحالي وفتح مراكز توزيع التموين والمراكز الصحة بما في ذلك إقامة العيادات المتنقلة، والتي ستدفع المانحين نحو الوفاء بتعهداتها المالية تجاه الاونروا .

وقال: "في ظل التحديات السياسية والتشغيلية والمالية التي تواجهها الأونروا، والقوانين الإسرائيلية العنصرية التي تحظر أنشطتها وتداعياتها الخطيرة في تقويض ولاية عملها والحد من عمل الحيوي  في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة، عملت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية على مدار العام على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والإعلامية لمواجهة هذه التحديات، وحماية ولاية الاونروا في مناطق عملياتها الخمس، والحفاظ على خدماتها، والذي يعتبر العاملين فيها المحور والعصب الرئيسي لها .

واكد بان استمرار الاونروا في النهج الأحادي في اتخاذ القرارات لن يؤدي سوى المزيد من التوتر والتصعيد. في الوقت التي يتطلب فيه من جميع الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة ان تتوحد الجهود وان تنصب في مواجهة القانونين الإسرائيليين والحد من تأثيرهما على عمليات الاونروا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة.

المصدر : جنوبيات